أثار دعم الجمعيات الرياضية من قبل الجماعة الحضرية لتطوان جدلا واسعا، بخصوص المعايير التي تم اعتمادها في اختيار الجمعيات التي استفادت من الدعم من المال العام، ومدى الأخذ بعين الاعتبار معايير الفاعلية في الميدان، والتأطير واستفادة جميع الفئات، فضلا عن وضع برامج قابلة للتنزيل وتراعي خصوصيات أحياء المدينة. وحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من الأصوات المهتمة بالشأن العام المحلي بتطوان طالبت بتتبع طرق صرف المال العام، من قبل الجمعيات المستفيدة من الدعم، وضرورة تقديم تقارير حول الأنشطة التي تم تنزيلها، وحصر عدد المستفيدين في لوائح يمكن العودة إليها، والعمل على دعم صقل المواهب، والتشجيع على ممارسة الرياضة، باعتبارها من أهم المجالات لتفريغ طاقة الشباب، وحمايتهم من الإدمان والمخدرات وكافة أشكال التطرف. من جانبه، أكد المجلس الجماعي بتطوان أن دعم الجمعيات الرياضية تم وفق الشفافية المطلوبة، كما تم تصحيح أخطاء الولاية الانتخابية السابقة، من خلال اعتماد معايير واضحة لتقديم الدعم، خارج أي حسابات سياسية أو انتخابوية. كما سيتم تتبع طرق صرف المال العام، وتحقيق الأهداف المسطرة لمساهمة الرياضة في التنمية. وصادق المجلس المذكور على الدعم المقدم للعديد من الجمعيات والأندية الرياضية على المستوى المحلي، والتي شملت 27 جمعية وناديا باختلاف تلاوينها الرياضية، وذلك وعيا من الجماعة بالأدوار الريادية التي تقوم بها هذه الجمعيات والأندية الرياضية في النهوض بالقطاع الرياضي بالمدينة. وتم دعم الجمعيات الرياضية بمختلف تلاوينها، للحفاظ على حيويتها على مستوى مختلف الأحياء، حيث شمل الدعم تسع جمعيات لكرة القدم داخل القاعة، وتسع جمعيات لكرة القدم، وثلاث جمعيات لكرة الطائرة إناثا وذكورا، وجمعية واحدة لكل من كرة المضرب، وكرة السلة، ونادي الرماية بالقوس، وألعاب القوى، ونادي التيكواندو، إناثا وذكورا. وذكر مصدر أنه تمت المصادقة بالأغلبية المطلقة على كل النقاط المتعلقة بمنح الدعم المالي المقدم لكل الجمعيات الرياضية التي قدمت طلبها للمجلس الجماعي لتطوان، مع تسجيل امتناع صوت واحد، وهو الشيء الذي يؤكد الثقة التي وضعها المستشارون في المجلس قصد تتبع الملف وطرق صرف المال العام، واستفادة الشباب والأطفال بأحياء المدينة من الأنشطة الرياضية المختلفة.