قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الثلاثاء بمدينة تطوان، بزيارة إلى المؤسستين التعليميتين طريق الوحدة وإبن خلدون، للاطلاع على مشروع مؤسسات الريادة وتجربة الحوض المدرسي المندمج، وعلى مشروع الأنشطة الاعتيادية ومركز الفرصة الثانية -الجيل الجديد-. ووقف السيد بنموسى، الذي كان مرفوقا بمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوانالحسيمة محمد عواج والمدير الإقليمي للتربية بتطوان فؤاد أرواضي وعدد من المسؤولين المركزيين والجهويين بقطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي، على سير تجربة الحوض المدرسي المندمج بالمجموعة المدرسية المندمجة قاسم الزهيري، ومركز الفرصة الثانية -الجيل الجديد- مركز إبن خلدون. وحسب المعطيات المقدمة خلال هذه الزيارة، فقد جرى تشكيل 23 مجموعة مدرسية مندمجة بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة بتطوان، تغطي كافة الثانويات التأهيلية بروافدها "200 مؤسسة"، وذلك بهدف الرفع من جودة التعلمات ومحاربة الهدر المدرسي وخلق فضاءات التدبير المشترك، وكذا من أجل تتبع ومواكبة التلاميذ منذ السنة الأولى ابتدائي وإلى نهاية المسار المدرسي، وخلق فضاءات التقييم وتشبيك الأندية. وبالمناسبة، قال السيد شكيب بنموسى، إن الهدف من هذه الزيارة هو الاطلاع على كيفية تدبير تجربة المجموعات المدرسية المندمجة المتواجدة بإقليم تطوان، التي تتكون كل مجموعة منها من ثانوية تأهيلية وثانوية إعدادية ومدارس إبتدائية، التي هي من روافذ الثانوية التأهيلية. وأضاف الوزير ، في تصريح صحفي، أنه من خلال هذه المجموعة النمودج " المجموعة المدرسية المندمجة قاسم الزهيري"، يمكن الاطلاع على العديد من الخدمات التي يتم تقديمها وتوفيرها، حيث أن المجموعة تشتغل على مواضيع مهمة للغاية ، منها التوجيه والأنشطة الموازية والحياة المدرسية ،ومواضيع لها إرتباطات بجودة التعلمات ،وكذا بالجوانب التدبيرية لهذه المؤسسات. وأشار السيد بنموسى إلى أن التشبيك بين المؤسسات من شأنه مساعدة مديري المؤسسات من أجل الاستفادة من تجربة كل مؤسسة، بالإضافة إلى تنسيق وتوحيد الجهود والأهداف. وشدد المسؤول الحكومي على أن هناك تجارب أخرى مماثلة في مجموعة من أقاليم المملكة، وأن الهدف من هذه الزيارة، هو الوقوف على التجارب الناجحة والرائدة، من أجل بحث سبل مأسسة هذه التجربة ، التي من شأنها أن تساعد مجموعة من المؤسسات التعليمية في تحسين مؤشراتها ونتائجها وأن تلعب دورها الأساسي في تحسين جودة التعلمات. وتندرج زيارة الوزير لمركز الفرصة الثانية -الجيل الجديد- إبن خلدون، للاطلاع على سير وعمل شبكة مراكز الفرصة الثاني -الجيل الجديد- بإقليم تطوان، والتي تؤمن التمدرس الاستدراكي للتلاميذ من أجل إعادة إدماجهم في المنظومة التربوية ، وذلك باعتماد نظام دراسي مرن ومنصف وعادل ويضمن المساواة بين الجنسين.كما يتوافق هذا النظام مع احتياجات كل شاب وشابة من خلال تقديم التعليم الأساسي وتعزيز المهارات الحياتية والتكوين المهني المصاحب. وفي هذا السياق، تفقد الوزير سير مجموع الشعب المتواجدة بمركز إبن خلدون، خاصة منها شعب البرمجة والروبوتيك والصيانة المعلوماتية، حيث يستفيد التلميذ والتلميذة، بالإضافة من مواد التخصص في الشعبة، من حصص في الرياضيات واللغة العربية واللغة الفرنسية. وأشار وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، شكيب بنموسى، في تصريح صحافي ، الى أن مركز إبن خلدون أحدث بشراكة مع الجمعية الجهوية للاتحاد الوطني لنساء المغرب تطوان -سيدي المنظري-، سواء في شعبة الروبوتيك أو صيانة الحواسيب، مبرزا أن المركز يمنح فرصة ثانية للتلاميذ، و"لولا هذه الفرصة لانقطع التلاميذ المعنيين عن الدراسة". وأضاف السيد بنموسى، أن هذه المراكز تساعد التلميذات والتلاميذ إما للعودة إلى مسارهم الدراسي العادي، أو للاندماج في سوق الشغل بعد هذا التكوين والتدريب، الذي يستغرق سنة كاملة. وأكد المسؤول الحكومي أن هذه المراكز مهمة للغاية ، على اعتبار أن المدرسة قد لا تغري أو لا تلائم مجموعة من المتمدرسات والمتمدرسين و قد لا تساعدهم في النجاح في حياتهم اليومية، وفي المقابل قد تتيح لهم مدرسة الفرصة الثانية وتفتح لهم أبواب مسار جديد لابراز مواهبهم وقدراتهم وتحقيق انتظاراتهم. وشكلت زيارة وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة لمدينة تطوان، فرصة كذلك للوقوف على مشروعي الأنشطة الاعتيادية ومشروع مؤسسات الريادة من خلال الاطلاع على تجربة مدرسة إبن خلدون التي تركز على التعلم عبر اللعب أو تنظيم تظاهرات خاصة بالانشطة الموازية ، التي لها مكانة خاصة في التنظيم التربوي والتعليمي. يشار الى أن مدارس الفرصة الثانية تعد نافذة مهمة لتمكين الشباب وإكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين لمواكبة التحول الرقمي والتقدم التكنولوجي الذي يسم هذا العصر، حيث تعمل الوزارة على الاستفادة من تجارب دولية في هذا المجال من خلال الانفتاح على شبكة مدراس الفرصة الثانية الفرنسية وكذا على شبكة بلدان البحر المتوسط.