منذ عدة سنوات أصبح الشوفان "نجماً" غذائياً، خصوصاً مع إمكانية إدخاله إلى العديد من وصفات الطعام، ولكن أيضاً مع فوائده المثبتة على مستويات الكوليسترول في الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، ليس وحده إنما مع الحبوب الأخرى أيضاً التي بات يُنصح بها بشدّة لصحة جيدة. اكتشفي في الآتي فوائد الشوفان الصحية: مكونات الشوفان يعتبر الشوفان من أغنى الحبوب بالدهون، حيث تحتوي على 6.5 جم/ 100 جم، وتتكوّن بشكل أساسي من الأحماض الدهنية المتعددة والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة. يتم إمداد رقائق الشوفان أيضاً بالبروتين جيداً، وفي الواقع تحتوي على كربوهيدرات أقل من الأرز أو القمح، على الرغم من أنها لا تزال موجودة إلى حد كبير في تركيبتها الغذائية. ولناحية المعادن، الشوفان مرة أخرى أكثر أهمية من الأرز أو القمح، حيث يحتوي على كميات عالية من الحديد والمنغنيز والمغنيسيوم والزنك والسيلينيوم والنحاس. من ناحية أخرى، لا يحتوي الشوفان على محتوى رائع من الفيتامينات، حيث يتم تمثيل الفيتامينات B1 و B5 و B9 فقط بشكل صحيح في الرقائق. الخصائص والفوائد الصحية للشوفان: لماذا نأكل رقائق الشوفان؟ الحبوب ومشتقاتها هي الأطعمة الموجودة في قاعدة الهرم الغذائي، مما يعني أنها ضرورية للصحة، وتبرر مكانتها المهمة في نظامنا الغذائي. فهي تحمي الجسم من الكوليسترول والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، والشوفان هو واحد منها. وفقاً لخبراء الهيئة العامة للرقابة المالية الفرنسية، فإنَّ المنتجات الغذائية التي توفر 3 جرامات من بيتا جلوكان يومياً، مثل الشوفان، فهي فعلاً قادرة على الوقاية من بعض الأمراض المزمنة، لأنه ثبت أنها تخفِّض نسبة الكوليسترول في الدم. بالإضافة إلى ذلك، أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) ، الادعاء بأنَّ اتباع نظام غذائي منخفض في الدهون المشبّعة والكوليسترول، وغني بالألياف القابلة للذوبان، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. تعتبر البيتا جلوكان ذات قيمة أيضاً في حالة مرض السكري من النوع 2، لأنها تبطئ امتصاص الكربوهيدرات، وبالتالي تقلل نسبة السكر في الدم بعد الأكل مع انخفاض في إفراز الأنسولين. ربما يهمك الإطلاع على رجيم مقاومة الأنسولين. الشوفان لخسارة الوزن غني بالألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان التي تشكل شبكة حول وعاء الطعام وتحدُّ من امتصاص السكريات والدهون، وتؤمن الشبع، وتمتاز بانخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم، فضلاً على غناها بالبروتين: ينصح بالشوفان كجزء من النظام الغذائي الصحي، وللتخسيس أيضاً. قد تودين الإطلاع على فوائد الهريس لخسارة الوزن. هل الشوفان مفيد للأمعاء وسهل الهضم؟ يجعل محتوى الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان في الشوفان غذاءً قيماً للغاية للجهاز الهضمي والعبور المعوي. في المعدة أولاً، ثم في الجهاز الهضمي، تمتلئ ألياف الشوفان بالماء، وتعزز الشعور بالشبع وتحفز الهضم. على الرغم من كونه مصدراً للجلوتين، إلا أن الشوفان هو أيضاً من الحبوب سهلة الهضم ويمكن تحمله جيداً إلى حد ما من قبل الأمعاء الحساسة. لأنه على عكس جلوتين القمح، يحتوي الشوفان على نوعين يتم تحملهما بشكل أفضل بشكل عام. وهذا يفسر سبب قدرة بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين على تحمل تناول الشوفان جيداً، على الرغم من أنه ليس منهجياً. أخيراً، أثبت العديد من الدراسات أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون. هل من المفيد تناول الشوفان كل يوم؟ لا توجد موانع لتناول الشوفان كل يوم، سواء على الإفطار أو في الوجبات الأخرى من خلال دمجه في وصفات مختلفة. الشيء الوحيد المهم الذي يجب تذكره من حيث التوازن الغذائي هو أنه من المهم تغيير نظامك الغذائي للحصول على أفضل فرصة لتلبية احتياجاتك من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن. لذلك يمكنك الحصول على جزء من دقيق الشوفان كل يوم، مع الاستمرار في استهلاك مصادر أخرى من الكربوهيدرات المعقدة: الأرز والقمح والبرغل والبقول والبطاطس وما إلى ذلك، وبكميات مدروسة.