أفادت مصادر يومية "الأخبار" بأن النيابة العامة المختصة بتطوان أمرت بإحالة منظم رحلة «فونتوم» الهجرة السرية انطلاقا من شاطئ بليونش، خلال اليومين الماضيين، على السجن المحلي الصومال، فضلا عن نجاح مصالح الدرك الملكي بالفنيدق في تحديد هوية متورطين بمدن بليونش وتطوان والفنيدق، حيث تم الانتقال إلى عناوين سكنهم وتحرير مذكرات بحث قضائية في حقهم، في انتظار إيقافهم والتحقيق معهم وتقديمهم أمام العدالة. واستنادا إلى المصادر اليومية، فإن مصالح الدرك الملكي ما زالت تواصل البحث بشكل موسع في ملف انطلاق «فونتوم» الهجرة السرية من عرض البحر بشاطئ بليونش، وذلك باستثمار كافة المعلومات الأمنية التي تم الحصول عليها من خلال الاستماع إلى المهاجرين السريين الذين تم اعتقالهم، أثناء عملية إعادتهم من قبل السلطات الإسبانية، بالمعبر الحدودي الوهمي باب سبتةالمحتلة. وأشارت المصادر "الأخبار" إلى أن الاجتماعات الأمنية التي تم انعقادها بالعمالات المعنية بجهة الشمال، شهدت تناول مشاكل الهجرة السرية واستغلال فترة الصيف من قبل شبكات إجرامية، غيرت من عملها بالانطلاق من داخل البحر، بعد التضييق على عمليات الانطلاق من البر بتشديد الحراسة، وكذا قيام السلطات الأمنية بتفكيك شبكات إجرامية وحجز معدات وقوارب من مختلف الأصناف، ومعدات تستعمل في الإبحار خارج الضوابط القانونية. وذكر مصدر أن النشاط الإجرامي التي تزاوله الشبكة الإجرامية للهجرة السرية، التي تم الكشف عن هوية بعض المتورطين فيها، يتم على مستوى ثلاث مدن وهي الفنيدق، بليونش وتطوان، حيث يتم استقطاب الراغبين في الهجرة السرية والتنسيق مع صاحب «الفونتوم» بسبتة السليبة، ومن ثم تحديد لقاء بأحد الشواطئ وتظاهر المرشحين للهجرة السرية بالسباحة، في انتظار قدوم القارب السريع لحملهم بالاعتماد على عنصر المفاجأة. وكانت السلطات المختصة بتطوان أمرت بفتح تحقيق في عودة الهجرة السرية انطلاقا من الساحل الشمالي، وذلك بعد ظهور فيديو يوثق لقارب «فونتوم» متوسط الحجم خرج من سبتةالمحتلة، واتجه مباشرة إلى شاطئ «بليونش»، قبل أن يعمد ربانه إلى حمل مهاجرين سريين دخلوا سباحة، وينطلق من جديد بسرعة فائقة في اتجاه الثغر السليب.