أوردت يومية "الأخبار" في عددها ليوم الجمعة، أن مصالح الدرك الملكي، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بتطوان، باشرت إجراءات الاستماع والبحث مع مشتبه في تورطه في تخريب زورق تابع للبحرية الملكية بمنطقة بليونش، وتزعم شبكة إجرامية للهجرة السرية، تنشط بمنطقة واد المرسى وبليونش، وتعمل على استقطاب العديد من المهاجرين السريين من بلدان مختلفة، قصد إدخالهم إلى سبتةالمحتلة، أو إيصالهم إلى سواحل الجنوب الإسباني، بعد الاتفاق على المبالغ المالية المطلوبة، حسب كل عملية والظروف المحيطة بها. وحسب المصدر ذاته، فإن الضابطة القضائية المكلفة باشرت البحث والتحقيق مع المشتبه فيه، الذي اعترف بتورطه في عمليات للهجرة السرية وإخفائه لسلاح ناري بمنزل صديق له بالفنيدق، حيث تبين بعد حجز السلاح المذكور أنه لا يحتاج إلى رخصة، ويتم استعماله بواسطة ضغط الهواء فقط في الألعاب وصيد الطيور وما شابه ذلك، ولا يعمل بالرصاص الحي. كما تم إجراء تفتيش بمنطقة بليونش دون العثور على أي ممنوعات أو محجوزات، وذلك في ظل استنفار أمني وتنسيق بين مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني، لكشف كافة الحيثيات والظروف المرتبطة بالقضية. واستنادا إلى نفس المصدر، فإن دوريات البحرية الملكية بتطوان رفعت من تحركاتها المكثفة على مستوى سواحل مدن الشمال، ما ساهم في سد جل المنافذ التي تستغلها الشبكات الإجرامية التي تنشط في الاتجار الدولي للمخدرات والهجرة السرية، حيث سبق ضبط مغاربة وإسبان لتورطهم في عمليات للهجرة السرية، وحجز معدات وزوارق سريعة، يتم اللجوء إلى استخدامها أخيرا لضمان نجاح العمليات الإجرامية. وأضاف المصدرأن الشبكات الإجرامية التي تنشط في مجال الهجرة السرية أصبحت تستقطب أصحاب السوابق القضائية وغيرهم من المطلوبين للعدالة بتهم ثقيلة، قصد تنفيذ عمليات للهجرة بواد المرسى، سيما مع ارتفاع ثمن الهجرة سرا ووصوله إلى 7 ملايين سنتيم للفرد، كما وصل الثمن خلال فترة الصيف لدخول سبتة السليبة سرا إلى حوالي 5 ملايين سنتيم، تؤدى لسائق الدراجة النارية المائية الذي يقوم بالمهمة. وكانت العديد من الأصوات حذرت من دخول أو خروج مطلوبين للعدالة، بواسطة الهجرة السرية عن طريق «جيت سكي» أو قوارب سريعة، خاصة في ظل استغلال وسيلة الترفيه البحري المذكورة من قبل الشبكات الإجرامية التي تنشط في مجال الهجرة السرية، حيث لا يمكن التأكد من هوية الراغبين في المغامرة، سوى الاتفاق على المبالغ المالية ودفعها، قبل الانطلاق نحو الوجهة المقصودة. وسبق التحقيق من قبل السلطات المختصة بتطوان في عودة الهجرة السرية بواسطة الدراجات النارية المائية «جيت سكي» وقوارب صغيرة، حيث تم نشر فيديوهات على المواقع الاجتماعية تظهر حمل مرشحين للهجرة السرية، بالقرب من ميناء الصيد التقليدي بالفنيدق، والانطلاق سريعا في اتجاه سبتةالمحتلة، حيث تم ذلك في وضح النهار، وفي ظل وجود العديد من المارة بكورنيش المدينة. ويذكر أن الدوريات التي تقوم بها البحرية الملكية سبق وشكلت عامل تراجع للعديد من الشبكات الإجرامية التي تنشط في الاتجار الدولي للمخدرات والهجرة السرية، طيلة العطلة الصيفية، لكن تمت العودة مباشرة بعد انقضاء العطلة لممارسة أنشطة تتعلق بالهجرة السرية باستعمال قوارب صغيرة، تقترب من الساحل وتحمل مرشحين للهجرة السرية في وضح النهار.