أوردت يومية "الأخبار" في عددها ليوم الثلاثاء 23 غشت الجاري، أن السلطات المختصة بتطوان، قبل أيام قليلة، باشرت التحقيق في انتشار فيديوهات على المواقع الاجتماعية، توثق لعمليات الهجرة السرية انطلاقا من شواطئ تطوان، حيث يتم اقتراب الدراجات النارية المائية «جيت سكي» من الساحل الشمالي، بالقرب من سبتةالمحتلة، ويتم حمل أشخاص والانطلاق بهم نحو الوجهة المطلوبة بسرعة البرق. وحسب مصادر اليومية، فإن شبكات الهجرة السرية بالشمال تنسق مع بعض أفرادها الذين يقطنون بالثغر المحتل، حيث بلغ ثمن الرحلة والهجرة سرا نحو المدينة السليبة، أو نحو اليخوت السياحية وكذا الساحل الإسباني 4 ملايين سنتيم لكل مرشح للهجرة السرية، يتم تأديتها بشكل مباشر، أو وضعها لدى جهة معينة على سبيل الضمان، حتى نجاح العملية الإجرامية المتفق حولها. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من المصطافين بشواطئ عمالة المضيق يتفاجؤون في كل مرة بوصول دراجات نارية مائية «جيت سكي»، يشتبه في كونها آتية من سبتةالمحتلة، تقوم بحمل الأشخاص الذين يتم الاتفاق معهم حول اليوم والساعة، وتنطلق بسرعة جنونية عند حضور الدوريات الخاصة بالمراقبة والتابعة للبحرية الملكية. وأضافت المصادر ذاتها أن دوريات البحرية الملكية بالمضيق سبق أن قامت بمطاردات للدراجات النارية المائية بسواحل مرتيلوالمضيق والفنيدق، وذلك قصد إجهاض عمليات إجرامية للهجرة السرية، فضلا عن منع الوصول إلى أماكن وجود المصطافين، حيث تستمر المناورات لدقائق ويقوم البعض بتوثيقها بواسطة كاميرات الهاتف النقال، قبل نشرها على المواقع الاجتماعية، ما يزيد من تهييج الراغبين في الهجرة السرية. وكانت الشبكات الإجرامية التي تنشط في الهجرة السرية والاتجار في البشر، عادت بشكل قوي لاستغلال الدراجات النارية المائية «جيت سكي» في الهجرة السرية، حيث يتم استغلال فصل الصيف والأنشطة البحرية الترفيهية، من أجل تنفيذ عمليات نقل أشخاص لدخول أو مغادرة التراب الوطني، خارج أي مراقبة أو سلك الإجراءات القانونية المطلوبة. وحذرت العديد من الأصوات من دخول أو خروج مطلوبين للعدالة، بواسطة الهجرة السرية عن طريق «جيت سكي»، سيما في ظل استغلال وسيلة الترفيه البحري المذكورة، من قبل الشبكات الإجرامية التي تنشط في مجال الهجرة السرية، حيث لا يمكن التأكد من هوية الراغبين في المغامرة، سوى الاتفاق على المبالغ المالية ودفعها قبل الانطلاق نحو الوجهة المقصودة. وتواصل مصالح البحرية الملكية القيام بدوريات مكثفة ونقاط مراقبة شبه قارة على مستوى شواطئ المضيق، وبالقرب من الحدود الوهمية باب سبتةالمحتلة، ما شكل عامل ردع حقيقي لشبكات الهجرة السرية والتهريب الدولي للمخدرات، لكن ما زالت إكراهات الضبط التام للعمليات والأنشطة المتعلقة ب«جيت سكي» مستمرة، بسبب الطرق الملتوية في استغلال ممارسة الهوايات في فصل الصيف، والقدرة على المناورة في مسافات بحرية قصيرة بين سبتة السليبة ومدن الشمال.