عاينت جريدة بريس تطوان منذ الأيام الأولى لشهر رمضان الكريم توافد العديد من المواطنين والمواطنات الراغبين في الحصول على المساعدات الغذائية التي دأبت الجماعات الترابية التابعة لعمالة المضيقالفنيدق منحها للمحتاجين خلال الشهر الفضيل. وتعرف الأبواب الرئيسية لكل من جماعتي المضيقوالفنيدق توافد مجموعة من النساء ينتظرون قدوم رئيس الجماعة أو أحد المنتخبين لمطالبته بتوفير "القفة الرمضانية"، ومساعدتهم على توفير المواد الغذائية الأساسية خلال هذه الفترة. وقالت امرأة مسنة كانت رفقة زوجها الذي يعاني من إعاقة دائمة قرب مدخل مقر الجماعة الحضرية للمضيق في حديث مع جريدة بريس تطوان أنها كانت تستفيد في وقت سابق من الدعم الغذائي المقدم للأسر المعوزة خلال شهر رمضان، إلا أن لم تعد تستفيد من المساعدات الغذائية التي تقدمها الجماعة، مشيرة أنها تعاني الجوع والحرمان وقلة ذات اليد خلال هذه الأيام المباركة. وقالت المرأة المسنة أن رئيس جماعة المضيق رفض استقبالها ومساعدتها في توفير المواد الغذائية. في ذات السياق، طالب مجموعة من المواطنين بمدينة الفنيدق السلطات المحلية ومصالح جماعة الفنيدق بمساعدتهم لتوفير القفة الرمضانية وتجاوز الأزمة الخانقة التي وضعتهم أمام أسرهم في وضعية صعبة جراء الأزمة الخانقة وغياب فرص الشغل بالمدينة. وناشد المواطنون في تصريحات استقتها الجريدة عامل عمالة المضيقالفنيدق مساعدتها في توفير المساعدات الغذائية خلال الشهر الفضيل، كما ناشد المواطنون رئيس الجماعة بالتدخل لتوفير الدعم الغذائي خلال شهر رمضان الفضيل. في ذات السياق، كانت وزارة الداخلية قد منعت الجماعات الترابية من تقديم القفة الرمضانية بحجة "استغلال المنتخبين المال العام لتوسيع قاعدتهم الانتخابية وتسخير المال العام لخدمة أجندة سياسية". من جهة أخرى، أطلقت عمالة المضيقالفنيدق قبل يومين برنامج دعم الأسر المعوزة بالمواد الغذائية داخل النفوذ الترابي للعمالة. وبلغ عدد المستفيدين من هذه العملية ما مجموعه 1631 أسرة. تتوزع على 387 أسرة بجماعة المضيق، و410 أسرة بجماعة الفنيدق، و312 أسرة بجماعة مرتيل، و355 أسرة بجماعة بليونش و167 أسرة بجماعة العليين.