كشف تقرير إسباني أصدرته جمعية "أوكثي" أن مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين تعرف تطورا في مجال تهريب رؤوس الأموال بارتفاع وصل إلى 70 بالمائة خلال سنة 2018 وبداية سنة 2019 و أن الجارة الشمالية أصبحت “جنة” لتهريب الأموال بالنسبة إلى مسؤولين ورجال أعمال مغاربة.
وأضاف التقرير أن الأموال المغربية تدفقت بالجنوب الإسباني بشكل غير متوقع، وأن أغلب هاته الأموال مصدرها أصحاب المهن العالية من محامين وأطباء وأرباب الشركات، والذين انخرطوا في استثمارات في المجال العقاري والصناعات الغذائية في الجنوب الإسباني.
ولم يمط التقرير اللثام عن الطريقة التي تهرب بها الأموال وسط تشديد الإجراءات من طرف مكتب الصرف ووزارة المالية.
وأضاف التقرير أن الإجراءات “الحمائية” التي تطبقها البنوك الإسبانية جعلت المسؤولين ورجال الأعمال المغاربة “يتهافتون” على تهريب رؤوس الأموال إلى الجارة الشمالية، “إذ من المتوقع حسب منحنى الارتفاع أن تستقبل إسبانيا مزيدا من رؤوس الأموال في الشهور المقبلة”.
فمتى سيتوقف نزيف تهريب الأموال والذي يكبد الاقتصاد الوطني خسارة فادحة في ظل صمت المسؤولين؟.