تعرف مدينة تطوان خلال شهر رمضان الحالي انتشار العديد من الظواهر السلبية ، وعلى رأسها ظاهرة التسول، التي غزت مختلف أحياء المدينة من أسواق ومساجد ومحلات تجارية، وكما أن لكل مهنة وحرفة موسم رواج، فإن شهر رمضان يعتبر موسم الرواج للمتسولين، حيث يتزايد عدد المتسولين، من مختلف الأعمار خاصة فئة الأطفال القاصرين والذين غاليا ما يكونون مرتفقين من طرف أشخاص كبار رجالا ونساء.
وحسب شهادات بعض المتسولين إلتقت بهم "بريس تطوان"، فإن حصيلة التسول في اليوم الواحد، تقارب معدل 300 درهم ، أي ما يزيد بكثير عن أجرة موظف إداري، وقد وصف أحد المواطنين الذين التقت بهم "بريس تطوان" أن هذه الحرفة، تعد من أنشط الحرف المدرة للدخل ، فهي لا تتطلب شهادة علمية أو «وساطة» من جهة معينة لممارستها، وأن المتمكن من هذه الحرفة وأساليبها هو من يستطيع السيطرة المغناطيسية على ضحيته.
فإلى متى ستبقى هذه الظاهرة متفشية في المجتمع ؟ وكيف السبل لمحاربتها؟.