شرع مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة مساء أمس الأربعاء في إنجاز أولى مراحل التشخيص الترابي المتعلق بإعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب. وعقد المجلس بهذا الخصوص ورشة موضوعاتية حول محوري "التنمية البشرية" و"اقتصاد المجالات الترابية" بهدف الاستماع لمختلف الفاعلين السوسيواقتصاديين وجمعيات المجتمع المدني فيما يتعلق باقتراحاتهم وتصوراتهم للمجال الترابي للجهة.
وعرفت هذه الورشة، التي حضرها كل من محمد توفيق الشاوش نائب رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة والسيدة ليلى أزرقان رئيسة لجنة إعداد التراب بمجلس الجهة ومحمد الملاحي رئيس لجنة التكوين المهني والتكوين المستمر وإنعاش الشغل، ومديرة الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، ومنسقي مكاتب الهيئات الاستشارية بمجلس الجهة وممثلي عمالات وأقاليم الجهة والمصالح والقطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية المعنية بهذه المحاور، عرفت تقديم مجموعة من الملاحظات الرامية إلى "تعزيز المقاربة التشاركية" لمجلس الجهة في إعداد تصميم إعداد التراب.
ودعا المشاركون بهذا الخصوص إلى توسيع المشاورات بين كافة المتدخلين بجميع عمالات وأقاليم الجهة بهدف تجاوز معيقات التصاميم السابقة، ووضع تصميم جديد يتماشى مع الدينامية التنموية التي تعرفها الجهة.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الجهة بشراكة مع ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، كان قد أعطى الانطلاقة الرسمية، نهاية مارس الماضي، للشروع في إعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب.
ويهدف هذا التصميم، بحسب بلاغ سابق للجهة، إلى تحقيق التوافق بين الدولة والجهة حول تدابير تهيئة المجال وتأهيله وفق رؤية استراتيجية واستشرافية بما يسمح بتحديد توجهات واختيارات التنمية الجهوية.
ويضيف البلاغ، أنه سيتم إعداد التصميم الجهوي للتهيئة الترابية، عبر إعداد استراتيجية على المدى البعيد(في أفق 25 سنة القادمة) على أساس التشخيص الترابي، وعبر وضع خطة عمل على المدى المتوسط والبعيد لإنجاز الأهداف الاستراتيجية للجهة وتنفيذ التوجهات المرسومة.