شهد المركب الثقافي للأوقاف بالدارالبيضاء يوم أمس الثلاثاء، الاجتماع الأول للجنة الجهوية الاستشارية لإعداد التراب لجهة الدارالبيضاء-سطات، الذي ترأسه والي الجهة عامل عمالة الدارالبيضاء ورئيس مجلس الجهة، وحضره عمال عمالات وأقاليم ومقاطعات الجهة، ورؤساء المجالس الإقليمية والجماعية، ورؤساء اللجان الدائمة، ورؤساء الفرق السياسية بالمجلس وباقي منتخبي الجهة ومدراء المصالح اللامركزية، ومديرو الوكالات الحضرية بالجهة، ورؤساء الجامعات، ومديرو المكاتب والوكالات الجهوية، وممثلو الهيئات الإستشارية والجمعيات. وحسب المنظمين، فإن اللقاء يدخل في إطار الانطلاقة الرسمية لمسلسل تشاوري، ضمن فضاء للحوار وتبادل الآراء والتصورات حول توجهات السياسة العامة لإعداد التراب بالجهة وتمفصلها وكذا التدابير المصاحبة لأجرأتها، في أفق بلورة التصميم الجهوي لإعداد التراب بالجهة.
وفي كلمة والي الجهة، أشار إلى الإطار العام الذي ينظم في إطاره الملتقى، وهو إعطاء الانطلاقة الرسمية والفعلية لإنجاز التصميم الجهوي لإعداد التراب، وفق الدستور ومقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بالجهات، وكذا المراسيم التطبيقية المتعلقة بإعداد المخطط الجهوي لإعداد التراب، باعتبار أن التصميم هو وثيقة مرجعية تهدف إلى بلورة رؤية تنموية متناسقة ومتجانسة من خلال تحديد الاختيارات والتوجهات وفق رؤية تنموية موحدة يتم تجسيدها عبر برنامج عمل متوافق عليه جهويا، فضلا عن تدابير تهيئة المجال وتأهيله وفق رؤية إستراتيجية استشرافية.
أما رئيس مجلس جهة الدارالبيضاءسطات، فتحدث عن الجهود المبذولة لإعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب وتنسيق أدوار مختلف الفاعلين على مستوى تراب الجهة وفق تصور يعتمد بلورة إستراتيجية على المدى البعيد، وذلك على أساس التشخيص الترابي و وضع خطة عمل على المديين المتوسط والبعيد لانجاز الأهداف الإستراتيجية للجهة وتنفيذ التوجهات المرسومة، باعتماد المقاربة التشاركية والتشاورية مع مختلف الفاعلين المعنيين ولاسيما الجماعات الترابية التابعة للجهة والإدارات والمؤسسات العمومية وممثلي القطاع الخاص وفعاليات المجتمع المدني، بتنسيق مع ولاية الجهة والمفتشية الجهوية للتعمير وإعداد التراب وباقي المتدخلين والمعنيين.
رئيس مجلس جهة الدارالبيضاءسطات، أشار في نفس السياق، إلى ما قامت به المصالح التابعة لجهته بعقد مجموعة من الاجتماعات التشاورية بتنسيق مع ولاية الجهة والمفتشية الجهوية لإعداد التراب الجهوي خصصت لوضع منهجية لبلورة التصميم الجهوي لإعداد التراب وبسط المساطر الإدارية والقانونية، ومناقشة مشروع دفتر التحملات الخاص بإنجاز الدراسة المتعلقة بالتصميم الجهوي لإعداد التراب، هذا، فضلا عن عقد اتفاقيتين مع وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني من أجل إنجاز الدراسة المتعلقة بالتصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة الدارالبيضاء-سطات، وتعبئة الوزارة لمبلغ 2مليون درهم لحساب ميزانية الجهة كمساهمة في تمويل الدراسة المتعلقة بإنجاز التصميم الجهوي لإعداد التراب وكذا العمليات الإجرائية المرتبطة بتنفيذ محتويات هذه الدراسة.
كما أشار رئيس الجهة إلى الاتفاقية الموقعة على هامش الندوة الوطنية حول توجهات السياسة العامة لإعداد التراب،المنظمة بين رئيس جمعية جهات المغرب و وزير التعمير وإعداد التراب بهدف وضع إطار للتعاون والشراكة في ميادين إعداد التراب الوطني والتنمية المجالية، بهدف تنزيل مسلسل الجهوية المتقدمة واللامتمركزة.
وبخصوص الرؤية التنموية لإعداد التراب الجهوي وبرنامج التنمية الجهوية لجهة الدارالبيضاء-سطات، فهي تشمل حسب رئيس الجهة، أربع توجهات تتعلق بمراعاة الإنصاف بين مختلف مناطق الجهة وإدماج السياسات العمومية مع ضمان التقائيتها وتبني مقاربة مندمجة وأفقية لإشكاليات التنمية وتقديم أجوبة جديدة لإشكاليات التنمية من خلال مشاريع وحلول وأساليب مبتكرة..
ومن جهتها، أعلنت المفتشة الجهوية للتعمير وإعداد التراب بجهة الدارالبيضاء-سطات، أن بلورة مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب، سيواكبه إطلاق ورشات ولقاءات تشاورية وموضوعاتية ومجالية نوعية، وسلسلة من الندوات المجالية على طول مسلسل إنجاز التصميم الجهوي لإعداد التراب بجهة الدارالبيضاء-سطات، من أجل تعميق النقاش حول القضايا والرهانات ومختلف التوقعات.
ملتقى موسع يعطي الإنطلاقة الرسمية لإعداد التصميم الجهوي بجهة الدارالبيضاء سطات