مازالت ساكنة عمالة المضيقالفنيدق تضع يدها على قلبها انتظارا لما ستؤول إليه قضية الطفلة (س.ي) التي تعرضت "لخطأ طبي" بمستشفى محمد السادس بالمضيق قلب حياتها رأسا على عقب بعد إجرائها لعملية بسيطة لاستئصال اللوزتين مؤخرا فقدت بعدها حاستي السمع والبصر والقدرة على الحركة. وكانت أصوات فاعلين سياسيين وحقوقيين ومواطنين بالمضيقالفنيدق قد تعالت طيلة الأيام الماضية مطالبة بفتح تحقيق عاجل حول مختلف الحيثيات التي رافقت تعرض الطفلة لحادث مأساوي بعدما أدخلها والدها جناح العمليات بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق دون أن يستطيع بعدها سماع صوت ابنته التي تم نقلها لجناح الإنعاش بالمستشفى المدني سانية الرمل الذي مازالت ترقد فيه لغاية اللحظة بعد أكثر من 12 يوما متواصلا. ورغم التداعيات السلبية والاحتجاجات التي رافقت هذا الحادث فإن إدارة المستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق والمديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية رفضت لغاية اللحظة الخروج عن صمتها لتعلن للرأي العام تفاصيل هذا الحادث الأليم. وفي سياق مرتبط، علمت جريدة بريس تطوان أن تحرك نواب برلمانيين بعمالة المضيقالفنيدق لمطالبة وزير الصحة بفتح تحقيق حول ملابسات الحادث خلق حالة استنفار على مستوى المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعمالة المضيقالفنيدق. وأفاد مصدر مطلع أن حجم التضامن الذي لقيته أسرة الطفلة والمواكبة الإعلامية الكبيرة لهذا الحادث وتداعياته على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي خلق ارتباكا كبيرا داخل أجنحة المستشفى الإقليمي بالمضيق، مشيرا إلى أن أطر المستشفى "يستعدون" لأي لجنة تفتيش قد تصل في أية لحظة. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من أفراد عائلة الطفلة وفاعلون في بعض جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة نظموا صباح اليوم الاثنين 02 يناير 2023 وقفة احتجاجية أمام مستشفى محمد السادس بالمضيق للمطالبة بفتح تحقيق عاجل حول ملابسات "الخطأ الطبي" الذي كلف الطفلة فقدان القدرة على الحركة والسمع والبصر.