مطالب بتدخل السيد وزير الصحة والحماية الاجتماعية للبحث في النازلة.. شهدت قاعة الجراحة بمستشفى محمد السادس بمدينة المضيق، حادثة غريبة يشتبه أنها تدخل في خانة الإهمال الطبي بسبب دخول مريضة في غيبوبة تامة أثناء إجراء عملية جراحية بسيطة للطفلة "س.ا" ذي 8 سنوات، وهي تلميذة بالمستوى الثاني ابتدائي، وذلك خلال عملية استئصال اللوزتين خضعت لها بقاعة الجراحة بالمستشفى الإقليمي بالمضيق، التي أدت إلى كارثة صحية من العيار الثقيل فقدت على إثرها الضحية حاستي البصر والسمع وأصيبت بشلل في الحركة حسب التقرير الطبي... علما أنه حسب القوانين المنظمة لمهنة الطب، " كل جرح أو قتل...، نتج عن فعل أو تجاوزا خارج عن مقاييس أفعال الطبيب يعد إهمالا و خطأ طبيا يستوجب مساءلة مرتكبه جنائيا و أخرى مدنية تابعه "، الأمر الذي يتعين معه القول بأن مسؤولية الطبيب تقوم واقعا وقانونا كلما ارتكب ممارس مهنة الطب ما يخل بواجبات و قواعد المهنة نتج عن ذلك ضرر في جانب مستهلك الخدمة الطبية دون اتخاذ ما يلزم من احتياطات ضرورية و عدم مراعاة قواعد يتعين الإحاطة بها أثناء مزاولة المهام تعد أخطاء مخالفة تستوجب مسؤوليته أمام المريض ، وفي هذا الإطار وجه برلماني عن دائرة المضيقالفنيدق سؤال كتابي إلى السيد خالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، مطالبا فيه بفتح تحقيق في النازلة من أجل تحديد المسؤوليات والوصول إلى حقيقة ما وقع بالفعل داخل قاعة العمليات و قبلها ، صباح يوم الأربعاء 21 دجنبر الجاري، لإنصاف أسرة الطفلة التي تعيش مخاض و كابوسا حقيقيا، بعد أن تحولت العملية التي خضعت لها الطفلة بالمستشفى إلى كارثة صحية بكل المقاييس. ولازالت الضحية بغرفة الإنعاش بمستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان، مند 21 دجنبر 2022، هذا بعد أن تم نقلها بشكل مستعجل من مستشفى محمد السادس بمدينة المضيق بعد عجز الأطباء عن محاصرة الحالة المرضية لأسباب مازالت مجهولة... وحسب ما صرح به والد الطفلة، أنه بعد خضوعها لعملية استئصال اللوزتين بمستشفى محمد السادس بالمضيق، جرى الاحتفاظ بها لمدة ثلاث ساعات داخل غرفة العمليات دون أن تستفيق، ليتم بعد ذلك نقلها بشكل مستعجل نحو مستشفى سانية الرمل، حيث نزل قرار النقل و التقرير الطبي المرفق به كالصاعقة على الأسرة المكلومة، بعد اخبارها بأنه سيتم نقل الطفلة التي كانت في غيبوبة تامة إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، لوضعها تحت العناية المركزة.. وبعد مرور 4 أيام، و بدأت الطفلة سلمى في استعادة قدراتها الصحية بفعل المجهودات الكبيرة للأطباء، تم إخبار والدها على أن و عيها متوقف و لا تسمع و لا ترى و لا تتجاوب بتاتا مع محيطها، مما جعل العائلة تعيش المرارة و في حالة نفسية عصيبة، و مطالبة الجهات المعنية بالتدخل العاجل و الفاعل لإنقاذ الطفلة و البحث في ظروف و ملابسات الحادثة، و في حالة الإهمال محاسبة كل المتورطين في هذه القضية التي استأثرت باهتمام وتتبع الرأي العام المحلي..