مازالت ساكنة عمالة المضيقالفنيدق تعيش على هول الصدمة بعد تعرض طفلة في عقدها الأول تنحدر من مدينة الفنيدق لخطأ طبي بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بمدينة المضيق وحول حياتها إلى جحيم. فبعد إعلان أب الطفلة تعرض ابنته لخطأ طبي كلفها فقدان حاستي السمع والبصر والقدرة على الحركة بعد إجرائها لعملية جراحية لاستئصال اللوزتين بحر الأسبوع الماضي. وفي التفاصيل التي يرويها أب الطفلة فقد أدخل ابنته جناح العمليات بمستشفى محمد السادس بالمضيق بحر الأسبوع الماضي، وبعد مرور أكثر من ثلاث ساعات سيفاجأ الأب بنقل ابنته على وجه السرعة لقسم الإنعاش بالمستشفى المدني بتطوان بعد إخباره أن ابنته لم تستفق من التخدير، وسيصاب الأب بصدمة كبيرة بعد صدور تقرير طبي من قسم الإنعاش بمستشفى سانية الرمل يؤكد فقدان الطفلة القدرة على البصر والسمع وتعرضها لشلل نصفي. وبمجرد إعلان الأب عن هذه التفاصيل تعالت الأصوات المطالبة بفتح تحقيق عاجل وترتيب الجزاءات على المتورطين والمقصرين الذي حولوا حياة هذه الطفلة إلى كارثة انقلبت معها حياة ذويها وعائلتها إلى كابوس حقيقي. وطالبت فعاليات حقوقية وجمعوية بالفنيدقوالمضيق المصالح الصحية والأمنية بكشف حيثيات هذا الخطأ الطبي الفادح، منتقدين "سوء التدبير والتقصير" الذي يشهده هذا المستشفى منذ إحداثه. وأمام هول هذه الصدمة تعالت الأصوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المساندة لعائلة الطفلة والمطالبة بتوفير الدعم المالي والنفسي لأسرتها من خلال إطلاق وسم (كلنا- سلمى) على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك. وكانت قضية طفلة الفنيدق التي تعرضت للخطأ الطبي قد وصلت لقبة البرلمان بعد توجيه النائب البرلماني عن دائرة المضيقالفنيدق لسؤال كتابي مستعجل لوزير الصحة والحماية الاجتماعية يطالبه من خلاله بفتح تحقيق عاجل للكشف عن ملابسات هذه القضية وتوقيع الجزاءات على المقصرين.