طالبت فعاليات محلية بالجماعة القروية العليين بالتعجيل بإحداث مركز صحي جديد لفائدة مجموعة من الدواوير البعيدة التابعة للنفوذ الترابي للجماعة المتواجدة بعمالة المضيقالفنيدق. وقال مجموعة من المواطنين يقطنون بدواوير "بلوازن" و"الكوف" و"واد زرجون"، وهي دواوير تبعد بعشرات الكيلومترات عن مركز الجماعة، إنهم يعيشون في شبه عزلة عن مختلف الخدمات الأساسية وخاصة المرتبطة بقطاع الصحة، مؤكدين في هذا الإطار أن الساكنة تضطر للانتقال إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس بمدينة المضيق، الذي يحيلهم بدوره في الغالب على المركز الصحي المتواجد بمركز جماعة العليين، ما يعني تضاعف معاناة التنقل التي تثقل كاهل غالبية ساكنة المنطقة. وطالب المواطنون في حديثهم مع جريدة بريس تطوان المسؤولين على تدبير الشأن العام المحلي بالجماعة ومجلس عمالة المضيقالفنيدق ومصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بضرورة التعجيل ببرمجة مشروع إحداث مركز صحي جديد يخدم الساكنة القاطنة بالدواوير البعيدة عن مركز الجماعة. وأضاف المتحدثون أن التزايد الكبير في نسبة الساكنة يفترض إقامة مركز صحي بالمنطقة وتوفير سيارة إسعاف لنقل المرضى وخاصة الأشخاص المسنين والنساء الحوامل. وعلمت الجريدة وفق معطيات مؤكدة أن أحد ساكنة مدشر "الكوف السفلي" سبق أن قدم قبل سنوات قطعة أرضية كهبة للجماعة القروية العليين قصد إقامة مركز صحي بالمنطقة، إلا أن الجماعة لم تقدم على أية خطوة لإقامة هذا المركز الذي يشكل أولوية عاجلة للساكنة المحلية.