تعيش الطريق الرابطة بين الجماعة الحضرية للمضيق والجماعة القروية العليين عبر سد أسمير ومدشر "جعابق" وضعية كارثية جراء تدهورها بشكل كبير في السنوات الماضية وتحول مقاطع كثيرة منها إلى حفر ومستنقعات تعرقل حركية السير بالنسبة للسيارات والشاحنات التي تنتقل بشكل يومي إلى المداشر المتواجدة بالجهة الغربية لجماعة العليين وخاصة دواوير "الكوفط السفلي والفوقي و"البين". ورغم إنجاز الشطر المؤدي إلى مدشر "واد زرجون" عبر "الكوف السفلي" السنة الماضية والذي ساهم في تخفيف حدة العزلة عن هذا المدشر، إلا أن باقي المسالك الطرقية تعرف تآكلا كبيرا وأصبحت معظمها تشكل خطرا محدقا على العربات المارة وخاصة في مواسم الأمطار. في سياق مرتبط، أعربت العديد من الجمعيات المحلية مهتمة بالقطاع السياحي عن مطالبها العاجلة بضرورة إصلاح هذا الطريق لتسهيل حركية الولوج وتشجيع السياحة الجبلية بالمنطقة خصوصا وأن غالبية الدواوير التابعة للجماعة الترابية العليين تتوفر على رصيد مجالي وإيكولوجي مهم وجب تثمينه وترصيده والعناية به بهدف إنعاش الدورة الاقتصادية المحلية وتوفير فرص شغل مهمة بالنسبة للشباب العاملين في مجال السياحة الجبلية. يذكر أن مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة ومجلس عمالة المضيقالفنيدق بشراكة مع وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والجماعة الترابية العليين عملوا السنة الماضية على إنجاز مقطع طرقي يفصل بين دواوير "الكوف السفلي" و "واد زرجون"، كما قاموا بإنجاز مشروع مد قنوات مياه الشرب من منابع المياه التابعة لدوار "الكوف الفوقي" باتجاه مناطق أخرى بالكوف السفي ومنطقة "حفاري التربة".