أولا: إحصائيات السكان والمباني من الظهائر الخليفية الأولوية الظهير المؤرخ ب 2 شهر شعبان عام 1331 ه الموافق ل 7 يوليوز 1913 المتعلق بضرورة إحصاء ساكنة تطوان والمباني التي توجد بها. وحسب النظام الإداري الذي اتفقت عليه اللجنة المشكلة من مغاربة و اسبان، بناء على الأمر الصادر بتاريخ فاتح محرم الحرام 1332 الموافق 30 نونبر 1913 بتعيين مقدم الحومة المسؤول عن الساكنة المطلوب إحصاؤها، ومن عضو مختار عن لجنة الإحصاء بوصفة تقنيا، وحارس بلدي عن الأشغال المحلية بوصفه وسيطا ومفسرا لعملية الإحصاء، ومن المسميين مينكيس وفييرو الاسبانيين اللذين تمت الاستعانة بهما لكونهما يعرفان بعضا من اللغة العربية. وقسمت الشغال على أربعة مناطق داخل المدينة هي : منطقة أحياء الاترنكات، ومنطقة حومة العيون، ومنطقة باب السفلي وحارة البلد، ومنطقة الملاح والمصلى القديمة. وهكذا سئل كل فرد عن عائلته، وتضمين أسمائها وأسماء أقاربها الساكنين معه، نساء ورجالا حتى تمت عملية الإحصاء التي كانت نتيجتها في سنة 1914 هي الآتي: عدد السكان الحقيقيين بتطوان هم : 18481 شخصا، عدد الملحقين 17188 شخصا، المجموع بما فيهم العساكر النازحين من اسبانيا هو 33.926 الحقيقيين والملحقين الإضافيين: 18.066 شخصا. الأجانب المقيمون: أما عدد الأجانب الذين كانوا مقيمين بتطوان في هذه السنة فهم على الشكل الآتي: التطوانيون 13.222 شخصا. غيرهم من المغاربة النازحين من مختلف المدن والقبائل 2.237، الاسبانيون 2.862 ، الفرنسيون 42، الجزائريون 26 ، التونسيون 2، الالمانيون 3 ، الانجليزيون6، الليبيون1، الايطاليون2 ، التركيون3، اليونانيون 1، الروسيون 2، الارجنتيون 26، البرازيليون 24، الكوبيون4، الفيلبينيون 2، البرييون 1، الفنزويليون 9، الهنديون 6، المجموع 18481 شخصا.
منهم من يتحدث باللغة العربية وعددهم 11957 وكلهم من المغاربة واليهود، و 6480 يتحدثون باللغة الاسبانية، و44 شخصا بلغات مختلفة.
أما المسجلون المتغيبون عن مساكنهم من المغاربة، فقد انتقلوا إما إلى مسقط رأسهم كالدار البيضاء وطنجة، أو إلى الموانئ المغربية بقصد السفر، كما أن اليهود المتغيبين المسجلين، فبحكم هجرتهم الكثيرة غلى المدن الاسبانية أو غيرها كفرنسا، وانجلترا ، والبرتغال ، والبرازيل، والأرجنتين، ومدن أمريكية، ومغربية، خصوصا في المواسم التجارية فسرعان ما يعودون إلى مسقط رأسهم تطوان، وعددهم يتراوح 508 يهودي ويهودية ، بين نسبة الذكور والإناث.
وتلاحظ الإحصائية المعمول بها في هذه السنة أن عدد الإناث كن يشكلن نسبة 52 في المائة والذكور 48 كما أن الذكور المتزوجين يشكلون نسبة 57.03 في المائة مقابل 3959 المائة.
من غير المتزوجين أو المطلقين، في حين سجلت الإحصائية أن عدد النساء الغير المتزوجات كن 45.77 في المائة و 37.67 في المائة متزوجات ، و 15.91 في المائة مطلقات أو أرامل.
كما سجلت الإحصائية بأن 30.98 في المائة من الذكور يعرفون القراءة والكتابة مقابل 69.00 في المائة من النساء فقط من يلمن بالقراءة والكتابة. أما اليهود فإن نسبة المتعلمين منهم القراءة والكتابة فتشكل 50.83 في المائة للذكور و 47.29 في المائة للإناث وذلك بفضل وجود المعهد الإسرائيلي للجمعية الإسرائيلية الذي كان موجودا بتطوان قبل دخول الحماية.
18 تمودة السنة العاشرة/العدد:322 الإثنين من 6 إلى 12 يونيو 2011