"أنا صاحب مقاولة صغيرة، تنشط في نجارة الألمنيوم، أملك السجل التجاري، نموذج رقم 7، وضريبة الباتنتا، وكشوفات لعمليات بنكية جد محترمة، ومع ذلك تم رفض منحي التأشيرة، من طرف المصالح القنصلية، علما أنه سبق لي أن حصلت على تأشيرة "شنغن" مرتين، وكنت دائما أحرص على احترام المدة القانونية الممنوحة لي، واختم جواز سفري بانتظام عند العودة إلى المغرب عند شرطة الحدود الاسبانية"، كان هذا تصريحا لأحد مواطني تطوان الذي تم رفض تأشيرته. نفس الرفض كان مصير تاجر آخر يقطن بمدينة طنجة رفضت المصالح القنصلية الفرنسية منحه تأشيرة "شنغن"، رغم توفره على جميع الأوراق الثبوتية والضمانات المالية التي تخوله على الأقل من الناحية النظرية التحوز على تأشيرة" شنغن". واستنادا إلى مصدر مقرب من المصالح الإسبانية، بجهة الشمال، كشف لجريدة "بريس تطوان" الإلكترونية، أن السبب في ارتفاع وتيرة الرفض، يرجع بالأساس إلى موجة الحريك الغير المسبوقة التي شهدها المغرب خلال صيف سنة 2018، والتي كان بطلها زورق الفانطوم.
"إن رؤساء مصالح وأقسام التأشيرات العاملين بمختلف البعثات الأجنبية بالمغرب يقومون حاليا بمراجعة دقيقة لسياسة وميكانزمات ومسطرة منح تأشيرات "شنغن" للمواطنين المغاربة وذلك استنادا على التقارير الاستخبارية لبلدانهم، وكذلك بناء على تقارير المنظمات الدولية المتخصصة في الهجرة، هذه التقارير، جعلت المغاربة يتربعون على عرش المهاجرين الحراكة القادمين من القارة الأفريقية برمتها برسم سنة 2018.
يذكر حسب ذات المصدر، على أن وتيرة رفض التأشيرات بمختلف أنواعها، سترتفع في السنوات القليلة المقبلة بشكل مهول، إذا استمرت الحكومة المغربية في نهج سياسة المماطلة والتلكؤ في قبول المغاربة "الحراكة"، الذين صدرت في حقهم قرارات بالطرد والترحيل من طرف دول مجموعة الاتحاد الاوروبي نحو المغرب.