كيزطم على الزبيبا ويذوق حلاوتاه: أي يطأ الزبيبة بقدمه، ويشعر بحلاوتها في لسانه وفمه، يكنى بذلك عن أن الشخص بلغ الغاية في حدة الذكاء ورقة الشعور وسلامة الذوق. كيزهق بحال الزاواق: ينزلق مثل الزئبق. يقال في الشخص الخفيف الذكي الفطن المحترس الذي يتخلص من المآزق، فلا يقع في الورطات، ولا يكاد يقبض عليه كما لا يقبض على الزئبق. كيزيد فيه اليدين والرجلين: يزيد فيه اليدين والرجلين. يقال في الشخص يسمع الكلام العادي، فينمقه تنميقا بأن يزيد فيه مقدمات، ويلحق به نتائج لا علاقة لها بالحقيقة والواقع. وقد يسمع الحكاية البسيطة أو التافهة، فيزيد فيها من عنده ما تصير به قصة لها بال. أي إن الشخص واسع الخيال، وإن شئت فقل إنه کذاب. كيطرطق بلا فتيلا: يتفرقع وينفجر بدون فتيلة، الفتيلة هي حبل يصنع من قطن، فيشعل ويوضع على موضع البارود من المدفع، فتسري فيه النار، فتنطلق الكورة أي القذيفة. يکنى بذلك عن أن الشخص سريع الغضب، ينفجر بأدنى سبب، بحيث لا يحتاج انفجار غضبه إلى تعب كيطلع الما في العقبا: يطلع الماء في العقبة. يكنى بذلك عن أن الشخص لا يسلك من الطرق أيسرها، ولا يركن إلى التسهيل، بل يتكلف ما فيه صعوبة ومشقة وحرج ولحاج. -*-*-*-*-* العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...