وصل ملك إسبانيا فيليبي السادس صباح اليوم الأربعاء 2019-01-30 إلى بغداد، في أول زيارة لعاهل إسباني منذ أربعة عقود إلى العراق حيث تفقد القوات الاسبانية الخاصة المنتشرة في البلاد، بحسب مصدر دبلوماسي. وبعد ذلك، إلتقى فيليبي السادس الرئيس العراقي برهم صالح، بعدما أعلنت بغداد نهاية العام 2017 دحر "تنظيم الدولة الإسلامية"، رغم استمرار القوات العراقية وقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بشن ضربات ضد الجهاديين. وإسبانيا، التي شاركت إلى جانب الولاياتالمتحدة في غزو العراق في العام 2003 للإطاحة بنظام صدام حسين، تشارك أيضا بعدد من الجنود في التحالف الدولي ضد الجهاديين. وبعد دعم التحالف للقوات العراقية في دحر "تنظيم الدولة الإسلامية" من المناطق الحضرية في العراق، لايزال مستشارون ومدربون عسكريون متواجدون في العراق، بينهم بضع مئات من الإسبان. وتأتي زيارة ملك إسبانيا، في إطار نشاط دبلوماسي كثيف في بغداد منذ بداية العام الحالي، بحسب تقارير إخبارية.
فبعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للجنود الأميركيين في العراق من دون أن يلتقي بأي مسؤول رسمي، زار الملك الأردني عبد الله الثاني بغداد للمرة الأولى منذ عشر سنوات. وتزامنت زيارة عبد الله الثاني، مع زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وسط حركة دبلوماسية شملت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بعيد زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. وخلال كل تلك الاجتماعات في بغداد، اثيرت مسألة "تنظيم الدولة الإسلامية" في أعقاب قرار ترامب المفاجئ بسحب ألفي جندي أميركي متمركزين في سوريا.