بالقرب من مسجد القصب بحومة البئر بمدينة تطوان، توجد أسرة مكلومة وفي وضعية جد حرجة، لا تطلب من الدنيا سوى المأكل والمشرب وعلاج طفلها المسمى "مراد" والبالغ من العمر حولين كاملين. وبلغة حزينة وقلب جريح، حكت "أم مراد" حالتها المزرية لبريس تطوان، عَلها تجد بين قلوب المسلمين رأفة ورحمة، لمساعدتها العاجلة على تكاليف العملية الجراحية لطفلها الذي لايستطيع التبول بأي حال من الأحوال، نظرا لمرض عُضال لازمه منذ ولادته، مما يسبب له مضاعفات حادة في أنحاء متفرقة من جسده.
وإزاء هذا الوضع المشحون بالألم، لازالت الأسرة المكونة من أب عاطل وأم تشتغل في تنظيف المنازل، وطفلين آخرين، تبحث بعزم وإصرار على من يمد إليها يد العون والمساعدة لإنقاذ حياة ابنها "مراد" ويتحقق بذلك مُراد الأسرة وتعود البسمة للطفل التي فقدها منذ ولادته.