ازداد بتطوان بتاريخ 3 – 2- 1929، والتحق بالمعهد كموظف بتاريخ 20 10 1958 مكلفا بتعليم (الكمان). ويعد من الفنانين المرموقين الكبار في عالم الموسيقى الأندلسية ،فالفنان أحمد بن العربي الشنتوف عاش في وسط فني كبير منذ صغره، وكان والده العربي شغوفا بالموسيقى الأندلسية، يحفظ طبوعها ونوباتها، ويضرب باقتدار على آلة الكمان، مما سهل على الفنان احمد الشنتوف أن يتعلم أصول الموسيقى الأندلسية مبكرا، ويتقن كأبيه الضرب على الكمان. تدرج الفنان احمد الشنتوف عند بلوغه سن التمدرس بحفظ القرآن الكريم على يد الفقيهين ابن تاويت، وأحمد الفتوح، ثم التحق بالمدرسة الخيرية وبعدها بالمعهد الحر حيث أكمل دراسته الابتدائية، ومجرد ما تم الإعلان عن افتتاح المعهد الموسيقي حتى كان من أوائل الطلبة الذين سجلوا به في الثلاثينيات عندما كان مقره بزنقة القائد احمد، فحظي بالتدريس به على مجموعة من فطاحل الموسيقيين الكبار أمثال احمد الوكيلي، ومحمد بيصة، والعياشي الوراكلي، واحمد الدريدب، وعبد القادر القيرواني، والعربي الغازي، وعبد السلام ابن الأمين وغيرهم. واتسعت مواهبه الفنية حينما واظب على الزاوية الحراقية ينهل من معين صوفيتها وأمداحها، ورقيق شعرها من الأزجال والموشحات والقصائد الصوفية لابن الفارض وسيدي محمد الحراق وخصوصا قصائد البردة والهمزية للشيخ البوصيري وغيرهم. وفي سنة 1957 التحق الفنان احمد الشنتوف بالمعهد الموسيقي بتطوان حيث عين مدرسا لفن الموسيقى والآلة، وهكذا عاش طيلة حياته مع الفنان محمد العربي التمسماني رفقة ثلة من كبار الفنانين يتجولون في البلاد العربية والإفريقية والأسيوية والأوربية للتعريف بالموسيقى المغربية الأندلسية التي كانت تجد دائما إقبالا منقطع النظير بفضل ما شهدته الساحة الموسيقية التطوانية من تطور وتجديد في الأساليب والمناهج مع مراعاة المحافظة على الأصول الثابتة لأركانها الأندلسية كما وصلت إلينا. في سنة 1989 أحيل أحمد الشنتوف على التقاعد، فتفرغ لأعماله الموسيقية مع جوق الفنان المرحوم وصديق عمره عبد الصادق اشقارة ، بعدما تخرجت على يديه مجموعة كبيرة من الفنانين والفنانات. توفي الفنان احمد العربي الشنتوف سنة 2005 رحمه الله. عن "الأجواء الموسيقية بتطوان وأعلامها" لمؤلفه محمد الحبيب الخراز (بريس تطوان) يتبع...