الأستاذ عبدالسلام الحمري أحد الوجوه المؤثثة للمشهد الفني بمدينة تطوان،ووجه بارز بمحاولات جادة و متميزة في ميدان الموسيقى الأندلسية و الملحون بالطابع التطاوني و المديح و السماع . إزداد بمدينة تطوان أواخر أربعينيات القرن الماضي ،إنتسب إلى مسيد الحي كسائر أقرانه ثم التعليم الحر،نشأ في حضن عائلة مولعة بالصوفية و حلق الذكر للطائفة الحمدوشية ،حفظ الأذكار و الأوراد كما حفظ ما تيسر من الذكر الحكيم.منذ صباه بدأ يظهر عنده ميول إلى الطبوع الأندلسية المغربية ،فبدأ يتوافد على الزاوية الريسونية و الزاوية الحراقية كانت له مكانة خاصة و يتمتع بعطف إستثنائي من المرحومين عبد الواحد بريشة و سيدي عرفة الحراق.إنتسب إلى الرابطة المحمدي للأمداح النبوية و لزم الأستاذ الورياشي الشفشاوني عازف آلة الأكرديون فكان موردا للموسيقى الأندلسية و المديح و السماع على الطريقة الشفشاونية المتميزة بالإتقان و التقشف خاصة صنائع نوبة رمل الماية،ثم إنتسب إلى جوق المعلم و الحافظ للطبوع المعلم سلام الدريدب و كان من أبرز عازفيه على الكمان و العود،لزم مجالس باب السفلي الأندلسية و جالس فطاحلة العزف و الآداء و الحفظ كالمعلم العياشي الوراكلي ،أحمد الشنتوف،العربي الغازي،عبد الكريم الشرتي،برز نجمه كضابط للإيقاع (الطار التطواني)،حاول المرحوم محمد العربي التمسماني مدير جوق المعهد الموسيقي بتطوان ضمه للجوق،إنتسب إلى المعهد الموسيقي بتطوان بملتمس من الأب إيميليو صوطو،ولزم أستاذه و صاحب الفضل أحمد احرازم ، لكن الأستاذ عبد السلام الحمري فضل أن يغرد خارج السرب فأسس لنفسه جوقا خاصا به بعدما برز نجمه داخل مجموعة من الأجواق بالمدينة ،جوق السلام الذي أحيئ مجموعة من الحفلات و الأعراس و المناسبات الوطنية و الدينية سجل للإذاعة و التلفزيون بمعية جوق البوغاز لمدينة طنجة عدة وصلات أندلسية كما سجل للإذاعة تطوان و طنجة أغاني الملحون التطواني و يعد الأستاذ عبدالسلام الحمري قيمة مضافة للفن بجهة طنجةتطوان. عبد النور القشتول .