تحركات متأخرة لقيادات "البام" لفك العزلة وتنمية قرى الشمال المجالس الجماعية والإقليمية تثبيت فشلها في التسيير وتنصلها من الوعود
بعد إشرافهم لسنوات على تسيير العديد من المجالس الجماعية والإقليمية ومجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، استفاق القياديون في حزب الأصالة والمعاصرة، خلال الأيام القليلة الماضية، من سباتهم العميق، وقاموا بتحركات مكثفة على مستوى إقليمي شفشاونووزان، فضلا عن زيارتهم لبعض المناطق القروية المهمشة، وحديثهم عن ضرورة التنمية والاهتمام بمعاناة السكان ومعالجة المشاكل التي تعيق استفادتهم من الحقوق الدستورية المكفولة، سيما الحق في الشغل والتعليم والصحة. وحسب المصادر، فقد تم عقد لقاء لقياديين في "البام" بالشمال، مساء الجمعة الماضي، بدوار "أموكان" التابع للجماعة الترابية أونان بإقليم شفشاون، حيث تم الحديث عن بذل المزيد من الجهود لتنزيل الوعود الانتخابية، وكذا الترافع القوي عن قضايا السكان، وفك العزلة ومحاربة الهدر المدرسي، وخلق التنمية وتوفير مناصب الشغل للشباب العاطل. وأضافت المصادر نفسها، أن استفاقة القيادي العربي المحرشي ورئيس المجلس الإقليمي وبعض رؤساء الجماعات الترابية بإقليم شفشاون عن حزب الأصالة والمعاصرة، من سباتهم العميق واهتمامهم بمعاناة ومشاكل السكان، جاءت متأخرة بشكل كبير، لأنه من المفروض أن يكون البرنامج الانتخابي الآن على وشك التنزيل الكامل، وليس في مرحلة الاستماع لمشاكل السكان وجمع المعطيات عن المناطق القروية الأكثر تضررا من العزلة والإقصاء والتهميش. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الأشخاص الذين تمت تزكيتهم من طرف إلياس العماري، الأمين العام السابق للحزب، ثبت أنهم فاشلون في التسيير وعاجزون عن حل مشاكل سكان الجماعات والاهتمام بالبنيات التحتية، سيما معاناة المناطق القروية بإقليمي شفشاونووزان، التي تتضاعف خلال فصل لشتاء والتساقطات الثلجية. وكان العربي المحرشي، رئيس المجلس الإقليمي لوزان والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، تنكر لوعوده الانتخابية التي منحها لسكان الجماعات والمناطق النائية بالإقليم شبه القروي، حيث مازال هناك خصاص كبير على مستوى فتح المسالك الطرقية، وغياب البنيات التحتية، ناهيك عن ارتفاع بطالة الشباب وغياب التنمية والتفكير في مشاريع محلية تتناسب وطبيعة كل جماعة. وتتضاعف معاناة سكان الجماعات القروية بإقليم وزان في فصل الشتاء، وأثناء التساقطات المطرية الغزيرة، حيث تتضرر المسالك البسيطة التي تم فتحها بالتضامن بين السكان، فضلا عن كثرة الأوحال وعرقلة وصول سيارات الإسعاف ووسائل النقل التي تربط بين المجالين القروي والحضري. يذكر أن العديد من السكان المتضررين من التهميش والإقصاء وغياب البنية التحتية وتضرر الطرق بالمناطق النائية بالشمال، سبق وخرجوا في مسيرات شعبية، رفعوا خلالها شعارات تنادي بالتنمية والاستجابة للمطالب، فضلا عن تساؤلهم حول الوعود الانتخابية التي أطلقها مرشحو حزب الأصالة والمعاصرة وعلق عليها السكان أمالا عريضة، قبل أن تتحول إلى مجرد سراب وتسويف ومماطلة.