بحال دكيشطح ف الدروج، ما كيشوفوه لا الفوقيين ولا السفليين: أي مثل من يرقص في الدرج، فلا يرى رقصه أحد ممن في الطبقة العليا ولا ممن في الطبقة السفلى. يقال في الشخص الذي يعمل عملاً ليراه الناس، أو من شأنه أن يستفيدوا منه، ولكنه يعمله دون أن يستفيد منه أحد أو يراه أحد. وبعضهم يقول: الفوقيين ماكيشوفوه والسفليين ما کيشوفوه . بحال د ماشي يعبي اليهودي للجامع: مثل من يأخذ اليهودي للمسجد. يقال عندما يقاد شخص لمكان يكرهه، أو يدعى شخص لعمل لا يرضيه. والجامع، بفتح الميم، يطلق عندنا على مسجد الصلاة، وعلى (المسيد) أي المكان الذي يتعلم الأطفال فيه القرآن، كلام الله العزيز . وبعضهم يقول: بحال د ماشي باليهودي للجامع. بحال الدبان ف الشرقي: مثل الذباب في الهواء الشرقي. الهواء الشرقي يكون بتطوان في بعض الأحيان ندياً رطباً ترتخي معه الأعضاء ويضيق فيه الصدر وتكثر فيه الحشرات، ومنها الذباب الذي ينزل على الأشياء، ولا يريد أن يبتعد عنها ولو نششته وطردته. يقال في الشخص الثقيل البارد الذي يحاول الإنسان أن يتخلص منه فلا يتمكن من ذلك إلا بشق الأنفس، لأنه لا يزداد إلا احتكاكاً به والتصاقاً. وبعضهم يقدم على هذه الجملة قوله: كيلصق، أي يلتصق، أو كيقنط، أي يوقع بثقله واحتكاكه في القنوط وضيق الصدر. وبعضهم يزيد عليها قوله: (انتين كتشوشو من نهنا وهو كيرجع من نهنا)، أي أنت تشصه من هنا، وهو يعود من هنا، دون أن يبتعد عن مكانه. وبكل أسف ما أكثر الثقلاء الذين يحسبون أنهم ظرفاء، نجانا الله وإياك من الأغبياء. بحال الدبانا في الطعام: مثل الذبابة في الطعام. أي الشيء المأكول أو المشروب، فهي لا تفسده ولا تحرمه، ولكن النفس تعافه. يقال في الشخص المكروه يندس في جماعة من المحبوبين، أو الشيء الفاسد يختلط بالأشياء الصالحة، مما تشمئز منه النفس أو تنفر من رؤيته العيون. بحال الدربالا د الهداوي فيها سبعا وسبعين لون: مثل مرقعة الهداوي، فيها سبعة وسبعون لوناً. يقال في الشيء تكثر فيه الألوان بلا نظام. والهداوي، بفتح الهاء وتشديد الدال وكسر الواو، واحد هداوة، وهم رجال كانوا يلبسون المرقعات ويعتكفون على شرب الكيف والأتاي (الشاي)، ويذكرون الله على قرع الطبول وأكوالات، وذكرهم هو: بسم الله وبالله، ربي والحمد لله، لا إله إلا الله، محمد رسول الله. وكان مركزهم عند ضريح شيخهم المسمى سيدي هدي، في قبيلة بني عروس الجبلية، قريباً من ضريح الشيخ عبد السلام بن مشيش المشهور في شمال المغرب. بحال الدرهم د النحاس، انتين كتدفعو وهو كيرجع ف وجهك: مثل درهم النحاس، أنت تدفعه وهو يرجع في وجهك. كانت الدراهم تصنع من الفضة الخالصة، وكان المزورون يصنعون دراهم من نحاس مموه بفضة، ويروجونها بين الناس على وجه الغش والتدليس، وطبعاً كان كل من يعرفها يرفض المعاملة بها ويردها في وجه من يدفعها له. يقال في الشخص أو الشيء القبيح الذي يريد الإنسان أن يبعده عنه ويتخلص منه، فلا يتمكن من ذلك. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...