أعادت السلطات التركية أربعة مشتبهين بهم من القياديين الكبار في تنظيم داعش إلى السجن غربي محافظة إزمير في تركيا، بتهمة تشكيل منظمة إرهابية مسلحة، بحسب مصادر قضائية. من جانبها قالت وكالة الأنباء التركية إن قصير الهداوي الذي أعلنه التنظيم أميرا على دير الزور، والمقرب من زعيم التنظيم إبراهيم البدري المعروف بأبي بكر البغدادي، اعترف بأنه كان مسؤولا عن مقتل 700 مدني في دير الزور خلال الفترة التي تولى فيها الهداوي تلك القيادة، ويبدو أن الوكالة كانت تشير إلى قتل عناصر التنظيم المئات من أبناء عشيرة الشعيطات السورية، القبيلة السنية التي انتفضت ضد حكم التنظيم المتطرف سنة 2014. والهداوي هو أيضا صهر أحد أقرباء صدام الجمل، المقاتل السوري الذي انشق عن الجيش السوري الحر، وانضم إلى داعش سنة 2013. وتأتي هذه العملية بعد اعتقال إرهابيين مشتبه بهم خلال عملية مشتركة، قادها جهاز المخابرات التركية ووحدات مكافحة الإرهاب في منطقة كوناك يوم الجمعة الماضي. وقال الهداوي في مركز الشرطة إنه جرح في مناطق النزاع السورية، وادعى أنه وصل على إزمير، بعد أن كان في محافطتي سانليورفا وغازي عنتاب جنوب شرقي تركيا لفترة من الزمن. وكان أكثر من 300 شخص فقدوا حياتهم بسبب هجمات نفذها التنظيم في تركيا، حيث استهدف التنظيم المدنيين بعمليات تفجيرية وقصف وإطلاق نار، وقد انخرطت قوات الأمن التركية في حملة أمنية طويلة، لإجهاض هجمات داعش في تركيا.