دعا المشاركون في الدورة الثامنة لقمة "أفريسيتي"، يوم السبت 2018-11-24 بمراكش، إلى اعتماد استراتيجيات مبتكرة لإدماج أحسن للمواطنين في حكامة المدن. وسلط المشاركون، في توصياتهم المنبثقة عن أشغال القمة في محور "الحكامة المحلية"، الضوء على أهمية إرساء منصات متعددة الأطراف للحوار والتخطيط وبلورة السياسات حول الحكامة الجيدة في مجالات التغذية والفلاحة في المدن. وبحسب توصيات الورشات في هذا الموضوع، فإن العمداء والنواب مدعوون إلى تقييم السياسات والأطر القانونية والبرامج الفلاحية في مجال الأمن الغذائي والحضري، من خلال تطوير أدوات اتخاذ القرار والتخطيط.
وفي هذا الصدد، أشارت التوصيات إلى الحاجة الملحة لبلورة سياسات حضرية انطلاقا من منظور تنمية مستدامة من أجل توفير أسس لإعداد وتحديث الاستراتيجيات والبرامج المجالية، وفي نفس الوقت جذب انتباه الشركاء والمؤسسات الدولية التي يجب عليها رفع تحديات التنمية الحضرية من خلال إنشاء تحالفات بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني. كما دعت التوصيات إلى استكشاف سبل جديدة تشرك المجتمع المدني والقطاع الخاص في مسلسل التنمية المحلية وفي توفير الخدمات الأساسية. وسلطت التوصيات كذلك الضوء على ضرورة الانتقال إلى مدن وأقاليم مستدامة من خلال دعوة السلطات الترابية والإقليمية إلى بلورة إجراءات طويلة الأجل في إطار مشروع بديل للتحول الاجتماعي والحضري.
للإشارة فاللقاء الدولي شارك فيه عدد من رؤساء الجماعات الترابية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، وضمنهم رئيس الجماعة الترابية لوادلو الذي اعتبر في تصريح خص به بريس تطوان أن موضوع حكامة المدن في السياق المغربي يثير اهتماما آنيا واستراتيجيا، وتتطلب معالجته مقاربة من أبعاد متعددة، سياسية واقتصادية وقانونية وإدارية وثقافية وإنسانية، مضيفا أن نتائج البحث فيه ستكون أكثر إجرائية وفعالية كلما تحققت المعالجة الشاملة والإشراكية لكل المعنيين به، سواء كانوا باحثين أو فاعلين أو مواطنين.