نظم مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وولاية الجهة والمندوبية السامية للتخطيط وجامعة عبد المالك السعدي، بدعم من صندوق الأممالمتحدة للسكان، اليوم الخميس بطنجة، لقاء دراسيا حول "أهداف التنمية المستدامة وبرنامج التنمية الجهوية أي التقائية؟". وتهدف هذه الورشة إلى دراسة سبل مواءمة برامج التنمية القطاعية مع أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التقائية تدخلات مختلف الفاعلين الجهويين من الجماعات الترابية والمؤسسات الجامعية والمصالح اللاممركزة للوزارات وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني. وتم خلال اللقاء تقديم عروض تأطيرية، همت تقديم الإطار المفاهيمي المرجعي لأهداف التنمية المستدامة، والمواءمة بين الاستراتيجيات القطاعية وأهداف التنمية المستدامة كرافعة لتسريع إنجاز هذه الأهداف في أفق 2030. كما تم تقديم عروض استشرافية لأفق الالتقائية بين مخطط التنمية الجهوية وأهداف التنمية المستدامة ومراحل إعداد التقرير الجهوي لأهداف التنمية المستدامة، وكذا تقاطعات النموذج التنموي الجديد مع أهداف التنمية المستدامة. في كلمة بالمناسبة، اعتبر رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عمر مورو، أن هذا اللقاء يروم تعزيز التواصل بين القطاعات المعنية بتنزيل أهداف التنمية المستدامة على المستوى الجهوي، والمساهمة بفعالية ونجاعة في إنجاز خطة التنمية المستدامة في أفق 2030، مذكرا بأن دستور 2011 أكد صراحة على التزام المغرب بتحقيق التنمية المندمجة والمستدامة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية عبر تثمين الإمكانات والموارد الخاصة بكل منطقة. وأشار إلى أن القانون-الإطار رقم 99.12 حول الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة أكد على التزام الجماعات الترابية، كشريك أساسي، جنبا إلى جنب مع الدولة والمؤسسات والمقاولات العمومية وشركائها، على احترام الأساسيات الرئيسية للتنمية المستدامة، سواء على مستوى وضع مخططات العمل أو على مستوى تنفيذها. وسجل أن تزامن تنظيم هذا اللقاء مع الشروع في إعداد برنامج التنمية الجهوية الخاص بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، يعد فرصة للقيام بتمرين جماعي في مسار التخطيط الترابي والعمل التشاركي المتكامل والمنسجم الذي يستجيب للتحديات بتعددها وتنوعها، مبرزا أن الورشة تعكس التعاون البناء القائم بين مختلف المتدخلين على مستوى الجهة، ويؤكد التعبئة الجماعية لكافة الشركاء لتنزيل أهداف التنمية المستدامة على أرض الواقع، في جو من الانسجام والتنسيق والالتقائية. من جانبه، اعتبر مدير التخطيط بالمندوبية السامية للتخطيط، عبد السلام نداه، أن هذه الورشة الجهوية حول الالتقائية بين برنامج التنمية الجهوية وأهداف التنمية المستدامة تندرج ضمن اختصاصات وأنشطة المندوبية السامية لمواكبة ورش الجهوية الموسعة، وخاصة ما يتعلق بالتنزيل، على الصعيد الجهوي لأهداف التنمية المستدامة. وتابع أن المندوبية تعمل على مواكبة جميع الفاعلين على المستوى الجهوي، لاسيما من خلال مدهم بالمعطيات الإحصائية والمساهمة في تقوية قدراتهم في إنجاز التقارير حول أهداف التنمية المستدامة ومستلزمات تنزيلها على أرض الواقع، من أجل تسريع وتيرة التنمية وضمان احترام المغرب لالتزاماته الدولية في أفق سنة 2030. وعرفت هذه الورشة تنظيم أربع مجموعات عمل اهتمت بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية شارك فيها أزيد من 150 مشارك من مختلف الفاعلين، في أفق الخروج بتوصيات تساهم في إغناء محاور برنامج التنمية الجهوية، الجاري إعداده على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.