أوردت مصادر إسبانية متطابقة، أن فتح المعابر البرية لسبتة ومليلية المحتلتين، سيتم عبر مراحل، وذلك وفقا لأجندة تم تحديدها بشكل توافقي بين المغرب وإسبانيا حيث سيتم العمل على تنفيذها خلال الأسابيع القليلة القادمة. وقالت ذات المصادر، إنه سيتم في البداية السماح فقط للعمال بولوج الثغرين المحتلين، وذلك بعدما ظلوا عالقين في الناظور وتطوان منذ مارس 2020 تاريخ الشروع في تطبيق قانون الطوارئ الصحية، كما ستعطى الأولوية، للمغاربة العالقين في مليلية منذ بداية أزمة كورونا، وذلك وفق شروط تعمل السلطات ووزارة الصحة على إعدادها وذلك حسب الحالة الوبائية. وفي المرحلة الثانية، سيتم السماح للمواطنين العادين بالدخول من إلى مليلية وسبتة، مع مراعاة حق الولوج بدون تأشيرة بالنسبة لسكان الناظور وتطوان، وذلك طبقا للقوانين المعمول بها سلفا. وأوضحت المصادر نفسها، أن مقتنيات المواطنين من سبتة ومليلية ستخضع للمراقبة الجمركية عند الدخول سواء على مستوى بني أنصار أو الفنيدق. وكشفت، أن العودة إلى التهريب المعيشي من المعابر الحدودية أصبح مستحيلا، حيث سيتم تطبيق قانون التعشير على السلع التي ستدخل إلى المغرب عبر سبتة ومليلية، إذ من المرتقب أن يخصص بالنسبة لهذه الأخيرة معبر خاص بالراجلين والسيارات، وآخر للسلع المراد إدخالها عن طريق الجمارك. إلى ذلك، ترقبت المصادر الإسبانية المتتبعة للملف، أن يشرع البلدان في تنفيذ هذا الاتفاق في مراحله الأولى خلال شهر ماي، على أن يستأنف تطبيق ما تبقى منه في يونيو مع بداية عملية مرحبا 2023.