قرر عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، في حكومة سعد الدين العثماني، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، النزول إلى إقليمالمضيق- الفنيدق، مساء يوم الجمعة 2018-09-14، من أجل إقامة مهرجان خطابي، وذلك بهدف ترقيع شعبية حزبه والتستر على الفضائح السياسية التي تفجرت بخصوص استغلال المال العام في توسيع القاعدة الإنتخابية، والتلاعب بدعم الجمعيات الرياضية، فضلا عن الفشل في التسيير والتنمية والإخلال بالوعود الانتخابية المعسولة. وحسب مصادر فإن نزول رباح لدعم الحزب في الحملة الانتخابية، أتى بعد مؤشرات سلبية أظهرت عدم التعاطف مع مرشح "البيجيدي"، فضلا عن تأثير الصراعات الداخلية على المناصب، وعدم وفاء الحكومة بالوعود التي أطلقتها بخصوص محاربة الفساد والاستبداد والمساهمة في بناء دولة المؤسسات والحق والقانون. واستنادا إلى المصادر نفسها فإن حزب العدالة والتنمية متخوف بشكل كبير من الحصول على نتائج انتخابية كارثية بإقليمالمضيق-الفنيدق، ما سيزيد من نسبة الاحتقان الداخلي ويعمق أزمة الانخراطات وفشل المبادرات التي أطلقتها الأمانة العامة للحوار ومعالجة المشاكل والتوصل إلى توافقات لتهدئة الأوضاع. وذكر مصدر مطلع أن مهرجان رباح الخطابي، سيركز على الإكراهات التي واجهت الحكومة لتنفيذ مشاريع الإصلاح، فضلا عن استعطاف الناخبين من خلال ادعاء المظلومية، وأن هناك جهات وجيوب مقاومة تعرقل نية حزب العدالة والتنمية في الإصلاح والتنمية وضمان العيش الكريم للمواطن. وأشار المصدر نفسه إلى أن سكان الشمال سئموا من الخطابات السياسية الماكرة لقادة "البيجيدي"، حيث سبق وأن زار المنطقة عبد الإله بنكيران وعبد العزيز أفتاتي وإدريس الأزمي ومصطفى الخلفي ومجموعة من القياديين الآخرين، وقاموا بتقديم العديد من الوعود الانتخابية التي ظهر أنها فارغة ولا تستند إلى أي مشاريع واضحة، سوى حماية القلاع الانتخابية وضمان استمرار الخزان الانتخابي. إلى ذلك يسود تخوف كبير داخل حزب "المصباح" بإقليمالمضيق-الفنيدق، بخصوص عدم حضور السكان لمتابعة المهرجان الخطابي لرباح، لذلك بادر أعضاء "البيجيدي" إلى استنفار كافة المتعاطفين من أجل تجييش الأنصار وتحفيزهم على الحضور، فضلا عن إيصال الخبر لأكبر عدد من سكان مدن الإقليم.