ادهن السير يسير: يقال عندما تكون الحالة أو الضرورة تقتضي بذل شيء ما، لتسير الأمور كما ينبغي. فالشخص الذي يريد أن تقضى حاجته، ينبغي له، وأحيانا يجب عليه، أن يبذل في سبيل ذلك من المال وغيره ما يقتضيه الحال، وأن لا يبخل بدفع ما يجب دفعه للوصول إلى غرضه. وقد يكنى بذلك عن دفع الرشوة، أي ما يدفع لصاحب السطوة المادية أو الأدبية، ومن بيده قضاء الحاجات، ليعمل لصالح الدافع للمال أو غيره من المتمولات. وقديما قيل: على الحاجات أقفال ثقال مفاتحها الهدايا في الظلام ومن كلام الشيخ المجذوب: ادهن السير يسير وبيه ترطاب الخرازا النقبا تجيب الطير من سوس حتى لباب تازا أما الأشراف والأحرار، فإن كرامتهم لا تسمح لهم بدفع الرشوة، فضلا عن قبضها. إذا اتكلت عليه عباك الواد. للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...