انتقلت عروض الإقامات السياحية شمال المملكة إلى السرعة القصوى بحلول موسم الصيف، إذ كثفت الفنادق ودور الضيافة والشقق الفندقية المفروشة حملاتها الترويجية لجذب أكبر عدد من الزبناء، الباحثين عن الاصطياف في الجبال والسهول والشواطئ، يتعلق الأمر بطلب ما فتئ يتزايد على وجهات سياحية، مثل طنجة والحسيمة وشفشاونوأصيلة وغيرها.
وتستحوذ الشقق والفيلات المفروشة على عروض المبيت في أصيلة، التي يفضل البعض الإقامة فيها بشكل دائم خلال العطلة الصيفية، بينما يحولها البعض الآخر إلى محطة لزيارة شواطئها بين الفينة والأخرى، انطلاقا من فضاء إقامة ثابت في طنجة.
وتختلف أسعار تسويق ليالي المبيت، بين 300 درهم و1500 في الليلة الواحدة، حسب قرب الفضاء المؤجر من البحر والمرافق الرئيسية، ووسائل الرفاه التي يتوفر عليها.
وتشهد المدينة إقبالا كثيفا خلال فصل الصيف وإبان المهرجان الثقافي السنوي، فيما يتاح لزوارها إشباع رغبتهم في التسوق عبر زيارة السوق الشعبي الشهير، الموجود عند أعلى شارع الأمير سيدي محمد، فيما تظل الإقامة أكبر مشكل يعيق الرواج السياحي، ذلك أن أغلب الفنادق، المتمركزة على أطراف المدينة، تعلق نشاطها خارج أوقات الإقبال المذكورة، ليظل الحل أمام السياح المغاربة اللجوء إلى السماسرة من أجل كراء فضاء للإقامة بسعر مناسب.
وبالنسبة إلى محبي الشواطئ، توفر زيارة تطوان فرصة لإشباع الرغبة في الاصطياف في سواحل خلابة، في “مارتيل” و”واد لو”، وبخصوص الإقامة، ينصح الزوار باللجوء إلى التخييم، إذ تبلغ الفنادق والشقق السياحية المقابلة للشاطئ درجة ملء قياسية، مع إمكانية الاستفادة من حمام بارد، إلى جانب فندق مثل “واد لاو”، علما أن سعر الإقامة يصل في المتوسط إلى 500 درهم لليلة، يؤكد أحمد صفريوي، دليل سياحي محلي، موضحا في تصريح ل”الصباح”، أن المقهى والمطعم المرفقين بالفندق، يعرضان وجبات سمك ولحم مشويين وسلطات تقدم في شرفة مطلة على البحر.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وغير بعيد عن “واد لاو” تستقر بلدة أخرى لا تقل جاذبية. يتعلق الأمر ب”مارتيل” التي تتمتع هي الأخرى بشريط شاطئي خلاب، إلا أن الزائر لا يمكنه الاستفادة منه بشكل كلي، فكثير من المناطق الشاطئية تعتبر امتدادا للفنادق، وتصنف شواطئ خاصة.
أما عشاق المناظر الجبلية، فتقدم لهم شفشاون باقة فريدة من المسارات السياحية، إذ ترتبط المدينة مع محيطها، الذي تشكله مدن طنجة وفاس والحسيمة- الناظور، وكذا مكناسوتطوان، فيما تتعدد الاختيارات عند البحث عن الإقامة، خصوصا خلال فترة الصيف، رغم تباين الأسعار في اتجاه الارتفاع، إذ تتراوح في المجمل بين 400 درهم و750 لليلة الواحدة، مع إمكانية ارتفاع السعر حسب عدد الأفراد ونوعية فضاء الإقامة، وكذا مدة الإقامة وتاريخ الحجز، علما أن هناك فرصا أخرى للإقامة، عبر استئجار شقق أو منازل خاصة، لكن ينصح بمعاينتها قبل اتخاذ قرار السكن فيها، في الوقت الذي تنشط العروض الخاصة للفنادق ودور الضيافة.