استنادا إلى إفادات العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، فإنهم واجهوا ابتداء من يوم الإثنين صعوبات كبيرة في الوصول إلى المغرب عبر معبر باب سبتة. وفي هذا الصدد صرح "محمد و" مهاجر بالديار الفرنسية أنه طيلة 23 سنة لم يشاهد في حياته قط هذه الفوضى الضاربة أطنابها بالطريق المؤدية إلى المغرب، مصرحا لبريس تطوان بالقول "أنه لا وجود لعناصر الأمن الإسباني و لا الحرس المدني، هناك فقط عنصران من رجال الأمن، أعتقد أن السلطات الإسبانية تركت معبر طاراخال يغرق في الفوضى، والتهريب، وشخصيا لا أفكر في العطلة المقبلة المرور عبر سبتة.
وكانت شركات النقل البحري العاملة بين موانئ طنجة والجزيرة الخضراء وطريفة، استغلت هذه الأحداث وقامت برفع أثمنتها بشكل غير مسبوق، حيث وصل ثمن التذكرة 6000 درهم للسيارة في بعض الأحيان لعلمها المسبق أن أفراد الجالية أصبحوا جلهم بما فيهم أبناء تطوان يتجنبون المرور عبر جحيم طاراخال خاصة تحت لهيب أشعة شهر يوليوز وغشت الحارقة.