أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجةتطوانالحسيمة، عمر مورو، أن إقليمالحسيمة يتوفر على كافة المؤهلات التي ستمكنه من أن يصبح قطبا اقتصاديا وقاطرة للتنمية المحلية. وأوضح مورو، في كلمة خلال انعقاد الجمعية العامة للغرفة، أن إقليمالحسيمة يزخر بإمكانيات هامة لاستقبال الاستثمارات، كما أن الجهود المبذولة ضمن برنامج التنمية المجالية، الحسيمة منارة المتوسط، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 6,5 مليار درهم، ستجعل من الإقليم قطبا اقتصاديا حقيقيا. وسجل أن من شأن برنامج التنمية المجالية أن "يدعم التنمية المحلية ويحسن من مستوى ولوج السكان للخدمات الاجتماعية"، موضحا أن كل المشاريع الجارية بهذا الصدد تشكل "عاملا مشجعا على جلب الاستثمار وإصلاح أعطاب الماضي وتوفير مناصب الشغل". وشدد على ضرورة أن ينكب العمل مستقبلا على التعريف بالإمكانيات والمؤهلات التي يزخر بها الإقليم خصوصا، وجهة طنجةتطوانالحسيمة عموما، مع مواصلة جهود تأهيل مختلف مناطق الجهة، وضمان التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين الأقاليم، خاصة في ظل العناية المولوية السامية بهذه المنطقة. وتوقف عمر مورو عند الدور الذي أضحت تضطلع به الغرف الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات في تشجيع منظومة الاستثمار ودعم المقاولات الصغيرة والصغرى والمتوسطة، موضحا أن الغرف صارت في ظل التغيرات الراهنة "هيئات فعالة للتنمية المحلية، ورافعة إستراتيجية للجهوية المتقدمة". (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); من جانبه، اعتبر عامل إقليمالحسيمة، فريد شوراق، أن الحضور المكثف لرجال وسيدات الأعمال من أعضاء الغرفة لهذا الاجتماع دلالة على الثقة التي يضعها الفاعلون الاقتصاديون في مؤهلات إقليمالحسيمة، مبرزا استعداد الإدارة للمساهمة في تسهيل المساطر ودعم كافة الأنشطة الاستثمارية التي من شأنها خلق الثروة وإحداث فرص الشغل على مستوى الإقليم. واعتبر أن الخطوة الأولى لإحداث فرص الشغل تتمثل في بروز فكرة استثمارية، تتحول إلى واقع عبر توفير المناخ الملائم للاستثمار، داعيا مختلف الإدارات المعنية إلى "الاجتهاد في تسهيل المساطر وتذليل العقبات أمام المستثمرين". واعتبر المسؤول أن برنامج منارة المتوسط دليل على الاهتمام الملكي بهذه المنطقة من المغرب، معتبرا أن مختلف المؤشرات تشير إلى أن إنجاز البرنامج "يسير على الطريق الصحيح، حيث تم تجاوز كل العقبات لتنفيذ مشاريع تستجيب لتطلعات المواطنين وتضمن الخدمات الأساسية، وترفع من مستوى التجهيزات والبنيات التحتية". وتم خلال هذا الاجتماع تقديم عرض من طرف المركز الجهوي للاستثمار بالحسيمة حول المناطق الصناعية بالإقليم، والتي شهدت في الآونة الأخيرة استقرار العديد من الفاعلين الاقتصاديين والصناعيين في قطاعات من قبيل الصناعات الغذائية والنسيج وترحيل الخدمات.