عرفت أربعة أشهر الأولى من السنة الجارية وفاة أزيد من 4 آلاف مقاولة، 99 % من الحالات تهم المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا، وذلك بمعدل وفاة ألف مقاولة في الشهر. ويتوقع أن يتضاعف العدد، خلال النصف الثاني من السنة، بسبب انسداد الأفق وغياب المبادرة لدى الحكومة. وأفادت مصدر من الاتحاد العام للمقاولات أن هناك عددا من المقاولات التي أصبحت تنشط في القطاع غير المهيكل، وذلك للتهرب من الواجبات الاجتماعية الخاصة بالعمال وتقليص تكاليفها لمواجهة الصعوبات المالية التي تواجهها.
وأوضح المصدر ذاته أن التأخر في الأداء يعد من الأسباب الرئيسية لوفاة المقاولات، إذ أن المقاولات الصغرى جدا، التي تشتغل في الغالب في إطار المناولة مع المقاولات الكبرى تجد صعوبات لاستخلاص مستحقاتها، وفي غياب مصادر تمويل بديلة تضطر إلى الإغلاق وإعلان إفلاسها. وتوجد نسبة كبيرة من حالات الإفلاس بجهة الدارالبيضاءسطات، التي سجلت أزيد من نصف حالات الوفاة، تليها جهة الرباطسلاالقنيطرة، ثم تأتي جهة طنجةتطوانالحسيمة في الرتبة الثالثة. ويجد هذا الصنف من المقاولات صعوبات كبيرة للولوج إلى مصادر التمويل، ما يدفعها إلى الإفلاس للخصاص الحاد في الموارد. ويؤدي إغلاق المقاولات إلى تسريح آلاف من العمال. ويرجع ارتفاع معدل البطالة، الذي سجل أخيرا، إلى فقدان مناصب شغل في عدد من القطاعات الاقتصادية.