كثُر القيل والقال حول فريق المُغرب التطواني بعد خروج رئيس الفريق أبرون ورفعه لراية الاستسلام عن تسيير الاتلتيك، وتداولت العديد من الصفحات الفايسبوكية أنباء عن تولي بعض الشخصيات منصب الرئاسة، وأنباء أخرى عن رحيل اللاعب كذا وكذا، فيما تطرق البعض للحديث عن انفصال المدرب بن حساين عن الفريق وتناسلت الإشاعات مثل خيوط العنكبوت، لكن لحد كتابة هذه السطور يبقى الأمر مجرد إشاعات وأخبار وتكهنات لا غير. عشاق المُغرب التطواني تطرقوا للحديث عن كثير من النقط سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في ردهات المقاهي، ولعل موضوع الساعة بعد رحيل أبرون هو مدرب الفريق ابن الدار هل سيستمر أم سيرفع راية تغيير الوجهة، عبد الواحد بنحساين في تصريح صحفي تحدث عن فترة توليه الإشراف على فريق المُغرب التطواني حيث صرّح أنه تولى مهام قيادة سفينة الماط منذ الدورة 18 حيث كان الفريق جريحا ومعرضا لخطر النزول للقسم الثاني.
وأضاف بنحساين بأنه رغم كل ذلك تمكن الفريق من ضمان البقاء ضمن الكبار بعد تضافر جهود الجميع، من لاعبين ومكتب مسير والجمهور الذي كان له دور كبير في هذا الإنجاز، وسرد بنحساين في حديثه المرتبة التي كان يحتلها الفريق عند توليه المسؤولية والرتبة التي أنهى بها الاتلتيك مشوار البطولة لهذا الموسم، وأهم المعيقات التي واجهت الفريق خلال مرحلة الإياب والتي كان أهمها الأزمة المالية وغياب الدعم الكافي للفريق.
الجنيرال تحدث عن مرحلة حساسة من تجربته مع الماط حيث قال بالحرف " لم أكن أقوى على النوم، وأرى أن الفريق يعاني أزمة هيكلية، ويواجه خصاصا ماديا وعليه ديون متراكمة عن مواسم سابقة "، وجاء ذلك بعد استغناء الفريق عن عدد كبير من اللاعبين بسبب نقص في الموارد المالية واستحالة التعاقد مع اللاعبين المنتهية عقودهم ما أدى إلى ضرورة جلب لاعبين آخرين على سبيل الإعارة بعد استقطاب 11 لاعب لإتمام مرحلة الإياب.
بنحساين أشار إلى أنه عند ارتباطه بالمُغرب التطواني سبقه ثلاث مدربين بداية من فؤاد الصحابي، يليه الجزائري عبد الحق بنشيخة ثم يوسف فرتوت، الذين بعثروا أوراق الفريق بطريقة غير مباشرة من خلال استبعاد بعض اللاعبين عن الفريق وترك آخرين في دكة البدلاء، الشيء الذي أفقدهم الثقة بأنفسهم لكن مجيء بنحساين أعاد أمجاد هؤلاء اللاعبين كالحارس محمد اليوسفي، مرتضى فال، وياسين الصالحي، إضافة لجبرون، المكعازي، وليد الخلدوني، زهير نعيم، نور الدين الكرش، وآخرون.
عبد الواحد بنحساين لم يخف ما يدور في كواليس الاتلتيك حيث تحدث عن مغادرة حوالي 12 لاعب لعش الحمامة بسبب انتهاء مدة التعاقد وكذا فترة إعارة البعض، ناهيك عن رحيل حمزة الموساوي إلى الجيش الملكي، وفرضية مغادرة اليوسفي كذلك صوب الجديدة، ما يجعل الفريق في وضع لا يحسد عليه في ظل الغياب التام للموارد المالية، وأشار بنحساين أن الفريق يمر بمنعرج خطير من شأنه أن يعصف بمستقبل الفريق.
بالحديث عن رحيل الجنرال من عدمه أكد بنحساين أن العقد الذي يربطه بالنادي ينتهي متم شهر يونيو الحالي، ولم يصل الوقت بعد للجلوس مع إدارة النادي في ظل ما يعيشه الفريق خلف الكواليس، بنحساين أكد أنه ينتظر الوقت للجلوس مع المكتب المسير للفريق ومعرفة بقائه من عدمه، من خلال ما سيتم الاتفاق عليه من ناحية جلب اللاعبين، وتحسّر بنحساين على بعض اللاعبين الذين كان يرغب في ضمهم وكانوا مستعدين لحمل قميص الماط، لكن ظروف الفريق الحالية حالت دون ذلك ما اضطرهم لحمل قميص فرق أخرى، وختم عبد الواحد تصريحه بتمنّي توفير الظروف اللازمة لفريق المغرب التطواني من أجل تدارك ما فاته لضمان مكانة الفريق ضمن كبار البطولة.