يستقبل فريق المُغرب التطواني لكرة القدم ليلة اليوم الأحد 20 ماي 2018 بملعب سانية الرمل، فريق حسنية أكادير برسم الجولة 30 والأخيرة من البطولة الاحترافية دوري اتصالات المغرب، انطلاقا من الساعة العاشرة. جمهور فريق المُغرب التطواني أو بالأحرى فئة عريضة من جماهير الماط مازالت تتقصى حقيقة مباراة الفريق حين حلّ ضيفا على فريق اتحاد طنجة في كلاسيكو الشمال والتي آلت نتيجة المباراة لأصحاب الأرض والجمهور بهدفين لواحد، وهي المباراة التي توّج فيها فارس البوغاز بأول لقب في تاريخه، مباراة تركت أكثر من علامة استفهام في صفوف جماهير الروخي بلانكو التي تتداول خبر وجود مسرحية محبوكة بين رئيس الماط عبد المالك أبرون و بعض اللاعبين صبّت في صالح فريق اتحاد طنجة.
"البقاء ضُمن، و قد حان وقت محاربة الفساد الرياضي الذي نخر جسد كرتنا التطوانية ' عنوان تصدّر العديد من الصفحات المهتمة بفريق المُغرب التطواني لكرة القدم على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أكدت أن لقاء اليوم لن يمر مرور الكرام، إذ تعتزم الجماهير في لقاء اليوم رفع شعارات وأهازيج ضد المكتب المسير لفريق المُغرب التطواني لإرغامه على الاستقالة.
وحسب بعض التدوينات الفايسبوكية فإن هذه المباراة هي بمثابة تحصيل حاصل لما جرى طوال سنين مضت من أزمات ألمت بالفريق وكادت أن تعصف به في أكثر من مناسبة لقسم المظاليم، نتيجة للعشوائية في التسيير وكذلك للفساد الرياضي المتفشي في جسد الكرة التطوانية، حيث وجّهت شريحة عريضة من الجماهير رسائل مباشرة لرئيس الفريق عبد المالك أبرون بالتنحّي عن تسيير الفريق وترك المجال لضخ دماء جديدة.
حيث كتبت إحدى الصفحات في تدوينة لها " ولأنه لكل بداية نهاية، فاليوم آن الأوان للمكتب المسير ومن يشاركهم في التسيير أو بعبارة أخرى إذلال الفريق و جمهوره العظيم بدون استثناء، أن يقدموا استقالة جماعية ينتظرها الشارع الرياضي التطواني بفارغ الصبر "، وأضافت التدوينة أن مباراة اليوم هي مباراة سيدخلها الجمهور ليس بهدف التشجيع والمؤازرة كما هو معهود خلال كل أسبوع، بل هي مباراة للتعبير عن الغضب والرفض التام لبقاء هؤلاء الخونة داخل الفريق ولردع وطرد كل من سولت له نفسه الإساءة لتاريخ هذا الفريق العريق ولشرف هذه المدينة الطاهرة ".
ودعت هذه الصفحات الجماهير لارتداء اللون الأسود خلال المباراة الأخيرة التي من المتوقع أن تكون مغايرة لما عهده ملعب سانية الرمل، احتجاجا ضد المكتب المسير لفريق الُغرب التطواني، والانضباط لتمرير رسائل بطرق سلمية وحضارية.