بمناسبة دعوة رئيس جماعة تطوان إلى تنظيم مناظرة رياضية ، لأجل دعم ومساندة فريق المغرب أتلتيك تطوان، قصد إيجاد حلول لتجاوز الأزمة المالية للفريق، يحق لنا طرح السؤال الذي يتفادى السياسيون المحليون طرحه بكل أريحية و بدون خلفيات. هل فريق المغرب التطواني يعاني من ازمة تسيير ام ازمة تمويل. اليس ما يروج له عبد المالك ابرون و ابنه اشرف ابرون عن كون ان الفريق تنتظره إكراهات مالية خطيرة، قد تعصف لا قدر الله، بمستقبله الرياضي، بل وقد تعرقل حلمه بالإنعتاق من شبح النزول إلى قسم المظاليم، ليس الا هروبا الى الامام امام الوضع المتأزم للفريق من ناحية التسيير، و إشارة واضحة لعدم تحمل مسؤولية السقوط الى القسم الوطني الثاني؟ السؤال الحقيقي الذي يجب طرحه هو كالتالي: أليس ما وصل إليه الفريق هو نتاج تسيير معين ؟ أليست الاكراهات المالية للفريق هي محصلة لسوء التدبير؟أليس اهم ما في تسيير فريق معين هو البحث عن سبل ضمان تمويل لرفع الاكراهات المالية للفريق؟ اذا كنا نتحدث عن مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة. اذن ما سر قول اشرف و عبد المالك ابرون و دانيال زيوزي و بنمخلوف انه إذا لم تتحمل جميع الفعاليات المنتخبة والاقتصادية وكذا السلطات المحلية مسؤولياتها فالفريق سيهوي الى الهاوية. من كان يسير هذا الفريق؟ اهي الفعاليات المذكورة ام المكتب المسير بالاشراف المباشر من رئيسه؟ هذه مجرد أسئلة يجب طرحها لتنوير الرأي العام حول نقطة اساسية. و هي ان المرحلة مرحلة جد و كد و أمانة في التسيير ، و ليس مرحلة الرمي بالمسؤولية على الآخر عند استشعار دنو الفشل المدوي. يجب قول ذلك بوضوح و بدون مواربة. حان الاوان لكي يلملم عبد المالك ابرون و ابنه اشرف حقائبهما و يأخذان مسافة من فريق المغرب التطواني. لأنه ليس بالتباكي و عدم تحمل المسؤولية تنال مطالب الأندية بل بالعمل و الجد. و ليس بزواج المتعة مع السياسيين تنال الأمجاد الرياضية ، ولكن بتدبير مسافة معقولة مع السياسيين لكي يبقى النادي في منآى من المزايدات السياسوية و الحسابات الضيقة. و كل غيور على كرة القدم التطوانية، يجب أن يقر ان كل مقابلة تمر بملعب سانية الرمل لا تخلو من نداءات صارخة نابعة من مدرجات الجمهور تنادي عبد المالك ابرون بالرحيل عن الفريق. بل و سبق منذ أشهر ان نظمت فصائل الاولتراس وقفة احتجاجية في ساحة مولاي المهدي مطالبة برحيل ابرون. ماذا يعني هذا؟ جمهور محب لفريقه و غير محب لرئيس فريقه.