في اطار تغطية بريس تطوان لفوز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات التشريعية 25 نونبر 2011 وما يعلقه كل المغاربة على هذه النتيجة الانتخابية، حاورت السيد نبيل اشليح نائب الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية وعضو المجلس الوطني بالحزب، ومرشح في لائحة المصباح الفائزة بمقعد بمجلس النواب عن دائرة شفشاون. السيد نبيل اشليح نشكرك على هذه الاستضافة وعلى سعة صدرك. س:اولا ماهي ارتساماتك حول فوز حزبكم بالمرتبة الاولى على الصعيد الوطني باعتباركم نائبا للكاتب الجهوي للحزبة? وماهي المشاورات المرتقبة لتشكيل اول حكومة مغربية برئاسة حزبكم؟ 'اولا دعوني اتحدث عن النتائج التي حققها الحزب على مستوى الجهة والتي كانت مفرحة جدا و جزء منها كان متوقعا وجزء اخر كان اضافة مهمة للحزب عززت موقعه بالجهة. وفيما يخص تشكيل الحكومة فمن الطبيعي ان يشكلها احد اعضاء حزبنا الفائز بالمرتبة الاولى كما يضمن ذلك الدستور, وكما سبق للاخوة في القيادة ان صرحوا, فسيتم البحث عن تحالف في صفوف احزاب الكتلة, لاننا نعتبرها احزاب منبثقة من رحم الشعب واحزاب لها تاريخ وعمق شعبي ولها مواقف تاريخية ومواقف ايجابية في السنوات الاخيرة. ونتمنى ان نستطيع تشكيل حكومة تتوفر على عناصر دينامية وخبيرة وفعالة ذات مواقف سياسية, حتى يتم تنزيل مقتضيات الدستور بشكل جيد ومفيد يعطي ثقة للشعب المغربي خاصة الفئات الشابة المتطلعة نحو اصلاح سياسي حقيقي بالمغرب. وهو الامر الاهم في مشاريع الاصلاح: اي اعادة الثقة في العمل السياسي وفي الديمقراطية وبلورة ذلك في مشاريع اصلاح سياسي وانتخابي'. س:هل ترون ان الجهة قد تكون ممثلة في الحكومة المقبلة من احد كوادر الحزب الناشطين بالمنطقة الشمالية? ام ان الامر مرتبط باختيارات المجلس الوطني؟ 'بطبيعة الحال فهذا الامر هو من اختصاص الامانة العامة كما ينص على ذلك القانون الداخلي للحزب, اما المجلس الوطني فيتم استشارته في اسناد المناصب السامية مثل الوزارات. لكن يمكن القول اننا نتوفر جهويا على طاقات فرضت نفسها على الصعيد الوطني مثل الدكتور محمد نجيب بوليف كخبير اقتصادي وطاقة شابة ذات بعد نظر لها من المؤهلات والخبرة ما يجعلها قادرة على تدبير احدى القطاعات الوزارية. الا ان الامر يبقى رهين ما ستتوصل اليه المشاورات مع القوى التي سيتم التحالف معها'.