مصرع قاصر بسبتة يُحرج حكومة الاحتلال بالمدينة لم تمر وفاة القاصر المغربي بمدينة سبتةالمحتلة الأسبوع الماضي بعد دهسه بواسطة شاحنة كانت تهُم لدخول الميناء مرور الكرام، حيث أقدمت سلطات الثغر المحتل على الشروع في إجراءات للبحث عن حل لظاهرة القاصرين المغاربة بشوارع وأزقة المدينةالمحتلة، والتي باتت تؤرق مضجع السلطات بعد تزايد أعداد المتشردين غالبيتهم من المغرب والجزائر.
حادث دهس القاصر وضعت السلطات الإسبانية في مأزق كبير بعد إعلان الأحزاب السياسية بالمدينة تذمرها من تهاون وتماطل المسؤولين بالثغر المحتل لظاهرة المهاجرين الصغار، وعدم إعطاء الأمر الأهمية التي يستحقها، ما نتج عنه وفاة طفل في عمر الزهور وهو الامر الذي استنكرته كذلك جمعيات حقوقية بالمدينة رغم التطرق إليه في مرات عدة.
سلطات المدينةالمحتلة عززت من أفراد الشرطة بالميناء والمحيط المجاور لمنع وصول القاصرين هناك نتيجة وجود شاحنات تأتي ذهابا وإيابا في اتجاه الميناء.
وحسب الناطق الرسمي بالحكومة السبتية، فالميناء يعرف توافد أعداد كبيرة من القاصرين الهاربين من مراكز الإيواء في محاولة للاختباء داخل الشاحنات وصعود السفن لعبور البحر والوصول للضفة الأخرى.
وفي ذات السياق أمرت السلطات بمدينة سبتة إيداع سائق الشاحنة التي أزهقت روح القاصر المغربي بميناء المدينة السجن، بعد ظهور أدلة قاطعة تبين دهسه للقاصر عمدا وبنية مبيتة للقتل، وهو الأمر الذي أحرج السلطات التي باتت تلحُّ على ضرورة النظر في ملف القاصرين في أقرب الآجال لإيجاد حل لهذه الظاهرة.