اختتمت يوم السبت المنصرم 10 مارس 2018 بكلية أصول الدين التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، فعاليات اليوم التاسع عشر للبحث العلمي المنظم تحت شعار "البحث العلمي على ضوء الجهوية الموسعة"، وذلك بحضور السيد خالد الصمدي كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي، إلى جانب رئيس الجامعة السيد حذيفة أمزيان، وعدد من الباحثين والأكاديميين ورؤساء المجالس العلمية والطلبة.
وفي تصريح خص به بريس تطوان قال عميد كلية أصول الدين السيد محمد التمسماني "إنه لشرف كبير أن تحتضن كلية أصول الدين العالية هذا اللقاء العلمي المميز، باعتباره مبادرة كبيرة من رئاسة جامعة عبد المالك السعدي، التي تفضلت باختيار كلية أصول الدين مقرا لاحتضان هذا الملتقى العلمي المميز.
وأضاف المتحدث "إنه ليوم مشهود امتزجت فيه مشاعر الحب والتقدير والود والتوقير لضيوف الكلية الكرام وعلى رأسهم كاتب الدولة الدكتور خالد الصمدي، معبرين لسيادته عن كامل شكرنا لحضوره الكريم وعن تقدرينا البالغ لما يبذله من جهود مباركة متواصلة في خدمة الجامعة المغربية".
من جانبه عبر السيد خالد الصمدي كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي، في تصريحه لبريس تطوان عن عارم إحساسه بالعودة لزيارة حضن مدرجات جامعة عبد المالك السعدي التي تلقى فيها تكوينه الجامعي والأكاديمي، هذا الإحساس يقول –الصمدي- مرتبط بإحساس المسؤولية وإحساس صلة الرحم مع الثلة الفاضلة من الأطر الإدارية والتربوية والطلبة والطالبات.
وأضاف الوزير خلال تصريحه أن اختيار الجامعة لموضوع "البحث العلمي على ضوء الجهوية الموسعة " هو اختيار مميز ومن المفروض أن يرسم توجه مستقبلي لبلدنا في إطار النموذج التنموي، و الرهان الأساسي في هذا اليوم هو رهان الجهوية المتقدمة والجامعة لا يمكن إلا أن تكون في قاطرة الجهوية المتقدمة وقاطرة التدبير الجغرافي على المستوى الوطني. كما شدد الوزير على ضرورة وجود تصور واضح لمستقبل التكوين بالجامعة بناء على حاجة المحيط، وضرورة احتضان المقاولات داخل الجامعة حتى يتم الاحتفاظ بالطاقات في مجال الابتكار ببلادنا، إضافة لإعطاء القيمة والاهتمام بمجال العلوم الاجتماعية والإنسانية بتوفير كافة السبل للبحث والمعرفة وإعطائه الحق في مشاريع تنموية مهمة. رئيس الجامعة حذيفة أمزيان بدوره أكد في تصريحه لبريس تطوان أن جامعة عبد المالك السعدي دأبت على تنظيم يوم البحث العلمي الذي يكون فرصة لتزكية وتحفيز الطلبة والأساتذة المبتكرين والمبدعين العاملين على تقديم مجهودات جبارة بدعم من الجامعة.
للإشارة فهذا اليوم دأبت على تنظيمه جامعة عبد المالك السعدي سنويا، والذي يتطرق من خلاله الباحثين والأكاديميين إلى دراسة الإشكالات العلمية الكبرى ذات الصلة والارتباط المباشر بانفتاح الجامعة على المحيط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للجهة والوطن ككل، والوقوف على التحديات التي تحول دون انخراط البحث العلمي والجامعة في المشاريع التنموية الكبرى، التي تعرفها البلاد من جهة، واستخلاص الرهانات الكبرى التي تنتظرها في أفق تحقيق النهوض الاقتصادي والاجتماعي، الذي من شأنه أن يساهم في تحقيق التقدم المنشود للبلاد على المستويين التنموي والعلمي.
كما تم في ختام هذا اليوم العلمي البهيج توزيع الجوائز على الأساتذة الباحثين الذين تم اختيار إنتاجاتهم العلمية، والطلبة الباحثين الحاصلين على المراتب الأولى خلال ورشات العروض و معرض الملصقات.