عرفت كلية أصول الدين بتطوان صباح يوم السبت 10 مارس 2018 تنظيم اليوم التاسع عشر للبحث العلمي تحت شعار " البحث العلمي على ضوء الجهوية الموسعة " المنظم من طرف جامعة عبد المالك السعدي ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي تميزت منصة اللقاء بحضور كل من السيد الوزير كاتب الدولة المكلف بالبحث العلمي السيد خالد الصمدي ، ورئيس جامعة عبد المالك السعدي السيد حذيفة امزيان ، ونائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي السيد أحمد الموساوي ، والسيد محمد تمسماني عميد كلية أصول الدين بتطوان . وقد امتلأت القاعة بعمداء الكليات على صعيد جهة طنجةتطوانالحسيمة ونواب العمداء وبعض الأساتذة الجامعيين ، والطلبة الباحثين والمبتكرين كما كان من بين الحضور السيد محمد الغلبزوري رئيس المجلس العلمي بإقليم عمالة المضيقالفنيدق ، والسيد زيد العابدين الحسيني ممثلا عن مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة . هذا وافتتح اللقاء السيد حذيفة امزيان بكلمة ترحيبية في حق السيد الصمدي كاتب الدولة وقال ان وجود السيد الصمدي بيننا اليوم هو دعم للجامعة وللبحث العلمي بهذه الجهة ، يضيف السيد امزيان ان الجامعة دأبت على تنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية لتكريس ثقافة البحث والتميز ، والتحفيز على البحث العلمي والإبتكار والإختراع في جميع الميادين ، وهذا اللقاء هو اليوم الثاني بعد يوم الجمعة الذي خصص لعرض البحوث اردنا اليوم ان نتوج الفائزين بالمراتب الأولى بحضور كاتب الدولة السيد خالد الصمدي وحضور أيضا العمداء والأساتذة الأفاضل لدعم الشباب الباحث والمبتكر والمخترع أيضا . من جهة اخرى قال محمد تمسماني عميد كلية أصول الدين انه جد سعيد باختيار هذه الكلية لتتويج هذه الفئة من أساتذة وذكاترة البحث العلمي ،وشكر أيضا رئاسة الجامعة لإختيارها كلية الأصول لهذه المحطة المهمة . بعدها اخد السيد خالد الصمدي كلمته التي عبر فيه عن سروره بتواجده بين زملاءه الأساتدة والباحثين وقال ان زيارته لجامعة عبد المالك السعدي بالإضافة لطابع المسؤولية التي ميزتها فهي عودت لحضن المدرجات التي إشتغل فيها سابقا ، وقال السيد الوزير أن الجامعة هي قاطرة الجهوية المتقدمة بالمغرب ،وعلاقة الجامعة بالجهوية المتقدمة يرسم اليوم مستقبل بلادنا التنموي ، وفي معرض مباركته للنساء الحاضرات في القاعة بعيدهن الأممي قال السيد الوزير أن كلية الطب تتوفر على 75 % من الطالبات وهذا الرقم له دلالته الرمزية ، يضيف السيد الوزير أن المغرب كبلد مسلم له عاداته وتقاليده ولا ينطلق من الصراع بين الرجل والمرأة وانما من موقع التعاون والتكامل والمودة والرحمة . وفي مداخلة للسيد حذيفة امزيان حول حصيلة البحث العلمي بالجامعة قال السيد حذيفة ان الجامعة دأبت على تنظيم هذا اللقاء مند 19 سنة وفي معرض مداخلته عرض مكونات جامعة عبد المالك السعدي والتي تتوفر على اربع مدن تطوان ومرتيل وطنجة والعرائش وتتكون الجهة ايضا من 8 كليات و5 مدارس اخرها كلية الطب وملحقة بالقصر الكبير ومستقبلا سيتم تشييد مدرسة التكنولوجية بتطوان في إطار برنامج تطوان الكبرى . يضيف السيد حذيفة ان الجامعة قاربت 100000 طالب وطالبة أي انها فاقت مدن كالرباط والدار البيضاء ، تتوفر الجامعة ايضا على 814 طالب اجنبي من 49 دولة اجنبية ، فالجهة تتوفر على 6 مراكز للبحث اثنان بتطوان وثلاثة بطنجة وواحد بمرتيل ،أما على مستوى تطور البحث العلمي خلال العشرية الأخيرة فالجامعة سجلت 43 براءة اختراع ،6817 مشروع علمي ،1285 اطروحة ،6054 مداخلات للأساتذة ، وتتوفر على 64 فرقة بحث . تحدث أيضا الوزير و كاتب الدولة السيد الصمدي عن الصورة العامة في بعض وسائل الاعلام حيث قال ان صورة البحث العلمي لا تعكس حقيقة ما يجري بالجامعات المغربية يضيف السيد الصمدي صحيح ان هناك صعوبات وتحديات ولكن لا يجب ان نتحدث بلغة الخشب ولكن بلغة الإيجابيات .اما عن الجهوية والجامعة قال الصمدي ان للجهوية والبحث العلمي علاقة وطيدة ويجب ملائمة الجهوية بالبحث العلمي ، كما يجب خلق قطب جامعي في كل جهة والقطب الجامعي يعني خلق جامعات عديدة في كل جهة وليس وجامعة واحدة . في نهاية اللقاء اعتبر خالد الصمدي سبب تأخر الجامعات يكمن في امرين اثنين لا ثالث لهما ،اولا يرجع للغة وضعف انخراط الباحثين في بحوث باللغة الإنجليزية .فالإنجليزية تعطي لبعض الجامعات الأوربية والأمريكية المراتب الأولى دوليا ، والسبب الثاني هو ان معظم الخبراء والباحثين يرابطون في مختبرات اوربية فهناك 7000 طبيب بفرنسا يمارسون اعمالهم وبحوثهم في الوقت الذي يحرم المغرب من هذا العدد الكبير من الخبراء .وختم اللقاء بتوزيع الجوائز على الطلبة الباحثين والأساتذة المشرفين .