أشرف المركز المغربي للدراسات والأبحاث في الحكامة المحلية يوم الأربعاء الماضي 1 يوليوز 2015م بفضاء الملحقة 1 لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، على توزيع المنح الاجتماعية على 720 طالبا وطالبة من المنتسبين لجامعة عبد المالك السعدي بجهة طنجةتطوان ومن غير الممنوحين (أي من الطلبة الذين لم يستفيدوا من المنحة التي تقدمها وزارة التعليم العالي ووفق الشروط الاجتماعية التي تم تحديدها بالاتفاق مع باقي شركاء المركز). وبلغت عملية توزيع المنحة الاجتماعية على طلبة جامعة عبد المالك السعدي دورتها الثالثة هذا الموسم 2014/2015، حيث خصص لها مجلس جهة طنجة – تطوان غلافا ماليا قدره 3 مليون درهم، بعد موافقة سلطة الوصاية المتمثلة في وزارة الداخلية التي رحبت بهذه المبادرة ذات الطابع الاجتماعي. وقد بلغ عدد المستفيدين من المنحة الاجتماعية هذا الموسم 720 طالبا كما سلف ذكره، حيث تبلغ قيمة المنحة أربعة آلاف درهم لكل طالب، تسلم مباشرة للمعنيين من خلال شيك بنكي. حيث تم إطلاق عملية توزيع رمزية لعشر منح على الطلبة فيما تم توزيع باقي المنح الاجتماعية بعد رفع الجلسة الافتتاحية. وشكر الدكتور حذيفة أمزيان رئيس جامعة عبد المالك السعدي بجهة طنجة - تطوان في كلمته الافتتاحية للحفل الجهات الداعمة لهذا النشاط، وكذلك المركز المغربي للدراسات والأبحاث في الحكامة المحلية الذي لعب دور الوساطة الإيجابية في بلورة الفكرة وطرق كل الأبواب لتذليل هذه العملية وإخراحها لحيز الوجود. واعتبر الدكتور أمزيان أن الجهة بدعمها المالي هذا تدعم بشكل غير مباشر البحث العلمي بالجامعة المغربية، وبخاصة كافة الكليات والطلبة المنتمين لهذه الجهة. وأن هذه المبادرة الفريدة استطاعت أن تجمع وتوحد مختلف الكليات على كلمة الدعم الاجتماعي والعلمي لطلبتها. كما شكر الدكتور أمزيان كافة أساتذة جامعة عبد المالك السعدي على مساهمتهم في هذه العملية الطويلة والمعقدة، وتمنى دوام هذه الشراكة الاستراتيجية التي تربط جامعة عبد المالك السعدي بالمركز المغربي للدراسات والأبحاث في الحكامة المحلية، ومن خلالها تنفيذ وأجرأة اختصاصات الجامعة، والمضي نحو تنفيذ أفق الجهوية. متمنيا كذلك الرفع من سقف الدعم المالي للجهة لهذه المبادرة لتصل إلى سقف 5 ملايين درهم قصد توسيع وعاء المستفيدين من المنحة الاجتماعية. ورحب الدكتور محمد يحيا (عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة) بالحضور وعلى رأسهم رئيس جامعة عبد المالك السعدي ونائبه الدكتور حسن الزباخ، ومسؤولي الكليات التابعة للجامعة، وكذلك مسؤولي جهة طنجةتطوان، وأطر المركز المغربي للدراسات والأبحاث في الحكامة المحلية، والطلبة المستفيدين وأقاربهم الذين حضروا إلى جانبهم، وكذلك الحضور من الصحافة الوطنية والجهوية والمحلية. واعتبر الدكور يحيا أن المركز المغربي للدراسات والأبحاث في الحكامة المحلية بهذه المبادرة الطيبة يستهدف دعم بعض الفئات الهشة من الطلبة، أو من هم في أمس الحاجة للمنحة الاجتماعية، في مختلف التخصصات والتكوينات بجامعة عبد المالك السعدي. وتمنى الدكتور يحيا استمرار هذه التجربة الرائدة لما فيه خير للجهة ولأبنائها، ولما فيه خير للبحث العلمي بالجامعة وبهذا البلد. ووجه الدكتور محمد العمراني بوخبزة مدير المركز المغربي للدراسات والأبحاث في الحكامة المحلية في كلمته بالمناسبة، عبارات الشكر والتقدير لرئيس جامعة عبد المالك السعدي والذي بفضله تم توقيع النسخة الأولى من هذه المنحة الاجتماعية وبلورتها على أرض الواقع، ومن تم إخراج واستمرار هذه المبادرة الاجتماعية. كما توجه الدكتور محمد العمراني بوخبزة بعبارات الشكر والتقدير كذلك للدكتور محمد يحيا عميد كلية الحقوق بطنجة، وتفاعله المتميز مع المبادرة. وكذلك الشأن بالنسبة للدكتورة اسعيدة العثماني المستشارة الجماعية وعضو مجلس جهة طنجةتطوان، والسيد فؤاد أحلوش الكاتب العام لجهة طنجة – تطوان، نظير الدعم الكبير الذي مافتئا يقدمانه لهذه المبادرة الاجتماعية الطيبة، ومن خلفهما كافة أعضاء المجلس ورئيسه.