إذا كان الشاعر العظيم أبو الطيب المتنبي خاطب العيد قائلا بأي حال عدت يا عيد فإن مدينة تطوان المنسية، من حقها أن تسأل وتسائل رجل الأعمال "الفاشل" والسياسي الشبح بأي حال عدت أيها الطالبي العلمي . بكل أمانة وتجرد وبمنطق تسمية الأمور بمسمياتها، يمكن القول وبدون تحفظ، ونتحمل كامل المسؤولية السياسية والأخلاقية بقولنا هذا ، أن كل سياسي مغربي من طينة رشيد الطالبي العلمي هو إساءة للمغرب كبلد يطمح أن يكون قوة إقليمية مؤثرة في محيطها الإقليمي. والسبب في ذلك يعود لكون الممارسة السياسة من خلال "براديغم" رشيد الطالبي العلمي تعني استغلال الهوامش والمناطق البعيدة لكسب الأصوات كقنطرة، للوصول إلى المركز بالعاصمة الرباط وهذا يدخل في خانة العهر السياسي البواح. التحليل المنطقي للواقع الملموس يؤكد أن "رشيد الطالبي العلمي" تعود دائما أن يستعمل أصوات الناخبين بتطوان مثل "مومس" يقضي بها وطرا وبعدها يهاجر إلى الرباط وتنقطع أخباره . وحين تعود إليه شهوة السلطة يعود إلى المومس والثعلب الذي يظهر ويختفي وهكذا دواليك. إن رشيد الطالبي العلمي ثبت بالدليل القاطع أنه جمع بين منصب مستشار جماعي، ورئيس الجماعة الحضرية، ونائب برلماني، ووزير في نفس الوقت، الأمر الذي دفع ببعض الغيورين على تطوان إلى استهجان هذا السلوك الدنيء بمختلف المقاييس. إن رشيد الطالبي العلمي ربما في تقديرنا هو ما دفع وزارة الداخلية المغربية أن توسع من حالات التنافي ومنع ريع المناصب، حيث أصدرت مؤخرا قانونا يقضي بالمنع بين جمع صفة برلماني وصفة رئيس جماعة ترابية وهذه الخطوة وان جاءت متأخرة إلا أنها تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح. إن رشيد الطالبي العلمي أصبح ليس عبئا على تطوان فقط، بل حتى على حزبه المبني على شعار المعقول وعلى الدولة المغربية لأنه لا يعقل أن نروج لشعارات الندية والمغرب الجديد، ولازال بين ظهرانينا سياسيون من طينة رشيد الطالبي العلمي. إن رشيد الطالبي العلمي بسلوكه المحتقر لمدن الهامش، لحساب المركز والعاصمة ، أكيد سيكون حصاة في حذاء حزب التجمع الوطني للأحرار الذي ينادي بالتغيير والتشبيب في حين يجسد الطالبي العلمي أسوأ نموذج للفاعل السياسي بامتياز. نتمنى أن يكون داخل حزب " أغراس أغراس" سواء محليا أو وطنيا رجلا رشيدا يقول كفى لهذا العبث ،لان الطالبي العلمي يعتبر حركة جزر، تجر حزب الاحرار والوطن إلى الوراء ،وتجعل المغرب أضحوكة واعجوبة للزعيم الحزبي الشبح . والأيام بيننا