غياب المضادات الحيوية يهدد بوقف "الجراحات" في مستشفى تطوان دق مصدر طبي بمستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان ناقوس الخطر بخصوص النقص الحاد في المواد الطبية والأدوية الحساسة، خاصة المضادات الحيوية وعقاقير الإنعاش ومسكنات الآلام، بشكل ينذر بتوقف إجراء العمليات الجراحية في مختلف التخصصات لتفادي انتقال الجراثيم إلى الخاضعين لها في حالة عدم أخذ الجرعات الكافية من المضادات الحيوية خلال العملية وطيلة مرحلة الاستشفاء. وقال المصدر الطبي ذاته إن مشفى "الحمامة البيضاء" يعرف خصاصا في بعض الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل شبه تام؛ "ما يجعل إجراء العمليات الجراحية دون توفرها تهديدا لحياة المرضى". وتحدث الطبيب، الذي رفض الكشف عن هويته، عن الوضعية الخانقة التي أضحى يتخبط فيها المركز الاستشفائي بمدينة تطوان، مرجعا ذلك إلى الضغط الكبير الذي يعيشه لأنه يشكل قبلة لمرضى أقاليم شفشاون، وزان، المضيق، والفنيدق، إلى جانب عدم توصل الإدارة بحصة المستشفى من الأدوية والمستلزمات الطبية لما يقارب 10 أشهر. وناشد الطبيب الجهات الوصية، وعلى رأسها وزارة الصحة والصيدلية المركزية، بضرورة الإسراع في تزويد المستشفى بالأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية حماية للمرضى، وضمانا لاستمرارية العمل بالمرفق العمومي، وتقليلا للضغط على الأطر الصحية التي قال إنها "تشتغل في ظروف مقلقة"، على حد قوله. وحرصا منها على الاستماع إلى الرأي الآخر، ربطت هسبريس الاتصال بالدكتور الأكرمي، مدير المركز الاستشفائي سانية الرمل بتطوان، غير أن هاتفه ظل يرن دون مجيب، وبعثت برسالة نصية دون أن يتم التفاعل معها، وأعادت الاتصال أكثر من مرة غير أن الهاتف الخلوي ظل خارج التغطية.