مما لا شك فيه أن الانتحار وخصوصا بإقليم شفشاون، أصبح ظاهرة مقلقة ومعقدة، أرخت بظلالها على جميع الفئات العمرية من كلا الجنسين؛ بدءا من الأطفال والشباب وانتهاء بالشيوخ، باختلاف شرائحهم الاجتماعية، مما يخلف وقعا سلبيا خطيرا على نفسية الأسرة والمحيط المجتمعي ككل. وعليه فقد بات الأمر مُلحا لرصد الظاهرة وإشراك جميع الفاعلين والمهتمين في الموضوع لمحاولة إيجاد حلول عملية وإجرائية مستعجلة للحد من الظاهرة الخطيرة التي أضحت توصف بكونها "القاتل الصامت". ومن هذا المنطلق ارتأت جمعية باب تازة للرياضة والتنمية بإقليم شفشاون تنظيم ندوة وطنية بالقاعة المغطاة بالمركز، بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي لعمالة شفشاون، وبشراكة مع عدد من الجمعيات بالإقليم وبتغطية إعلامية واسعة لمختلف وسائل الإعلام الرقمية والتلفزية، وذلك بتاريخ02/10/2018م، تحت عنوان (آفة الانتحار بإقليم شفشاون -الواقع والحلول-). كما سيقوم بتأطير الندوة نُخبة من الأساتذة والأكاديميين والباحثين والمختصين، من مختلف مدن المملكة، سيحاولون من خلالها معالجة الظاهرة من مختلف جوانبها النفسية والأسرية والاجتماعية والتربوية والقانونية.