تعيش جماعة تطوان في الآونة الأخيرة على صفيح ساخن، بعدما خرج عدد من موظفي الجماعة عن صمتهم وهاجموا رئيس الجماعة محمد إدعمار بسبب الطريقة التي ينهجها في التسيير والتدبير، والتخبط في القرارات العشوائية والانفرادية المتعلقة بشؤون الموظفين ومصالحهم المادية والمعنوية.
وخرجت ثلاث نقابات ممثلة لموظفي وأطر الجماعة ببيان مشترك تتذمر فيه من تصرفات المدير العام للمصالح الذي خلق جوا من الاحتقان الداخلي بسبب عدم احترامه لمبدأ تكافؤ الفرص، وتمتيع الموظفين المساندين لإدعمار بامتيازات خاصة وتوفير كل سبل الراحة لهم، في حين يتم تضييق الخناق على الطاقات والكفاءات التي من شأنها تقديم القيمة المضافة في تدبير الشأن المحلي بالمدينة.
وحسب معطيات لبريس تطوان فإن وجود حسابات سياسية وشخصية هي الدافع وراء إقصاء ذوي الخبرة والكفاءة من جماعة تطوان، ما خلق نوعا من الاحتقان والعشوائية داخل الجماعة التي تعرف مؤخرا عدة اختلالات وكذا انتفاضة شبه كلية لمختلف الأحزاب منها المعارضة والمساندة للرئيس، حيث طفت في الأيام الأخيرة موجة غضب عارمة قد لاتحمد عقباها.