تعيش الفتاة فاطمة الزهراء العمراني، البالغة من العمر ثماني سنوات، والتي نهشت سبعة كلاب جسدها في العاشر من دجنبر المنصرم بضواحي وزان، بين الحياة والموت بعدما تدهورت وضعيتها الصحية ونقلت إلى مستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان. وقال والد الفتاة الضحية، أنها توجد في وضعية صحية حرجة جدا، كاشفا انها تعاني مشاكل في التنفس وفي القلب.
وحمل الأب المسؤولية كاملة للمسؤولين والاطباء بالمستشفى الاقليمي بمدينة تطوان، خصوصا بعدما عملوا –حسبه- على نقلها من قسم الانعاش الى احدى المستوصفات "التي تفتقد ادنى الشروط الصحية بدوار عين حوزي بضواحي شفشاون.
وقال والد الطفلة أحمد العمراني في تصريحه: "ابنتي بين الحياة والموت.. أناشد المسؤولين بالإقليم وبالمدينة على بذل الجهود لإنقاذ ابنتي، كوني انسان فقير لا أستطيع تحمل مصاريف العلاج، ابنتي تضيع بين المستشفيات والمستوصفات من وزان الى شفشاون ومن شفشاون الى تطوان ومن تطوان التي دخلت اليه مرة اخرى هناك من يحاول طردي وطرد ابنتي وحرمانها من العلاج".
وأضاف والد الطفلة الضحية بحسرة وألم انه يعتقد ان ابنته تعيش وضعا حرجا بسبب ما تعرضت له، واليوم لا يطالب سوى بمنح العلاج والعناية لابنته، وقال ان احد الاشخاص "طلب مني الرحيل من المستشفى والبحث عن مكان اخر لعلاج الطفلة فاطمة الزهراء العمراني".
في سياق آخر، كشف مصدر طبي بمستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان، ان حالة الطفلة مستقرة الى حدود الساعة، وانها تخضع للعلاج، واكتفى بالقول ان حالتها عادت للاستقرار بعد دخولها قسم الانعاش.
للإشارة فالطفلة فاطمة الزهراء العمراني التي تنحدر من دوار أحجار ملاغي التابع لجماعة بوقرة بإقليم وزان، كانت بصدد جمع الزيتون، أمام باب منزلها قبل ان تباغتها 7 كلاب ضالة، حيث ظلت تنهش لحمها لأزيد من تلاث ساعات، متسببة في إصابتها بجروح جد خطيرة على مستوى الرأس والوجه واليدين.