لفظت أمواج "الشرقي" نهاية الأسبوع الماضي سلحفاة ضخمة بشاطئ "ألمينا" التابع لمدينة المضيق. وقام مجموعة من السباحين المنقذين التابعين لمصلحة الوقاية المدنية بإخراج السلحفاة النافقة التي بقيت تتقاذفها الأمواج لساعات طويلة قبل أن تقترب من الشاطئ ليعمل المنقذون على إخراجها. ويشكل هذا الحادث استمرارا لحالات أخرى لنفوق العديد من السلاحف البحرية بشاطئ المضيق في الأونة الأخيرة، ما يفسر بحسب متابعين للشأن البيئي درجة التلوث التي يعرفها هذا الشاطئ والذي يؤدي إلى نفوق هذا النوع من الحيوانات البحرية. وكانت جمعية أبطال الغطس تحت الماء بالفنيدق قد حذرت في وقت سابق من تعرض الوجهات البحرية بالمضيقالفنيدق لخطر التلوث وتعرض مجموعة من الكائنات البحرية لخطر الموت نتيجة تواجد كميات كبيرة من البلاستيك بهذه المناطق. ويشير متخصصون في المجال البحري إلى أن هذا النوع من السلاحف البحرية يتغذى على قناديل البحر التي غزت في الأونة الأخيرة الساحل الممتد من المضيق إلى الفنيدق وأقلقت راحة المصطافين الذين يتوافدون على هذه الشواطئ لقضاء عطلتهم الصيفية. وعبر مجموعة من المصطافين بشاطئ المضيق عن خوفهم من تكرار وقوع هذه الحوادث، معربين عن خشيتهم على أطفالهم الذين يفضلون قضاء عطلتهم الصيفية بهذه الشواطئ، وقال المصطافون الذين استقت بريس تطوان أراءهم إن شاطئ المضيق يتمتع بجمالية كبيرة، إلا أن تكرار هذه الحوادث والانتشار الكبير لقناديل البحر يثير مخاوف كبيرة ويهدد قضاء عطلتهم في ظروف أمنة.