والموفرة لفرص الشغل علمت بريس تطوان من مصدر محلي بالفنيدق أن مجموعة من الشباب المستثمرين بالمدينة بصدد الإعداد لخلق مجموعة من المقاولات الصغيرة والمتوسطة المدرة للدخل والتي بإمكانها استيعاب اليد العاملة المحلية الباحثة عن فرص الشغل. وأكد المصدر أن الشباب المقاولين يكثفون منذ الأسابيع الماضية استعداداتهم لإطلاق جيل جديد من المقاولة الشابة بالفنيدق قصد تجاوز حدة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها المنطقة منذ إغلاق المعبر الحدودي لباب سبتةالمحتلة وتوقيف تجارة ما يسمى ب"التهريب المعيشي"، وكذا بغية تجاوز التداعيات السلبية المقلقة لجائحة فيروس كورونا المستجد على بنية الاقتصاد المحلي. وأبرز المصدر ذاته أن العديد من الشباب أعلنوا الاستثمار في منطقة الأنشطة الاقتصادية الكبرى المزمع إطلاقها في الفترة المقبلة علاوة على تقديم طلبات الاستثمار في المنطقة الصناعية لحيضرة التي سترى النور بدورها في الأشهر المقبلة وفق ما أعلنته السلطات المحلية والإقليمية في وقت سابق. ويراهن الشباب المقاول، الذين يتوفر بعضهم على رساميل مالية مهمة، على السلطات المحلية والإقليمية والمصالح المعنية بالاستثمار بجهة طنجةتطوانالحسيمة على مساعدتهم في تجاوز "عراقيل" خلق المقاولات وتسهيل المساطر الإدارية لولوج عالم الاستثمار على المستوى المحلي، كما يأمل هؤلاء الشباب على توفير فرص شغل مهمة لفائدة أبناء المدينة وخاصة في مجال ترحيل الخدمات والصناعات الغذائية وقطاع خدمات الاتصال. يذكر أن عمالة المضيقالفنيدق أعلنت في وقت سابق عن إطلاق حزمة مبادرات محلية لإنعاش الاقتصاد على مستوى العمالة بهدف إدماج الشباب والنساء والمشتغلين سابقا في "التهريب المعيشي" في النسيج المهني المحلي من خلال خلق منطقة صناعية بحي "حيضرة" وتجهيز منطقة الأنشطة الاقتصادية وإشراك مجموعة من المؤسسات الفاعلة في مجال الأبناك بهدف تقديم قروض لفائدة الشباب المتوفرين على بطاقة المقاول الذاتي الراغبين في خلق المقاولة المدرة للدخل وكذا إشراك برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذه الدينامية السوسيواقتصادية.